متحور “أوميكرون” يصيب الأطفال بقوة

26 ديسمبر 2021آخر تحديث :
متحور “أوميكرون” يصيب الأطفال بقوة

 

تواصل المتحورة (أوميكرون) الانتشار في الولايات المتحدة، وسجلت سلطات الصحة في نيويورك ازدياد عدد الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى للعلاج من كوفيد، فيما وعد البيت الأبيض الأحد بتجاوز النقص في توافر فحوص كشف الفيروس في البلاد.

 

وأفادت وزارة الصحة بولاية نيويورك، في بيان أصدرته أول أمس الجمعة، أنها “تراقب من كثب الارتفاع المتزايد في حالات استشفاء الأطفال المرتبطة ب (كوفيد-19)”.

 

وأضافت أن “أكبر زيادة سجلت في مدينة نيويورك حيث تضاعف عدد حالات الاستشفاء أربع مرات” بين الخامس والتاسع عشر من دجنبر.

 

ونصف هذه الحالات لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات، أي أنهم لم يبلغوا سن التطعيم بعد. ويستمر عدد الإصابات بكوفيد في الولايات المتحدة في الارتفاع، مع معدل يقارب 190 ألف حالة جديدة يوميا مدى الأيام السبعة الماضية، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.

 

وتسببت المتحورة الجديدة واحتفالات نهاية العام مع ما تشهده من سفر وتجمعات، في ارتفاع الإقبال على فحوص كشف المرض في الولايات المتحدة ما جعل الحصول عليها صعبا في بعض المناطق. وأكد كبير مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الجائحة، أنتوني فاوتشي، اليوم الأحد، أن النقص في فحوص (كوفيد-19) سيتم حله قريبا.

 

وقال عالم الأوبئة لشبكة ايه بي سي “إحدى المشكلات في الوقت الراهن هي أن (الفحوص) لن تكون متاحة للجميع قبل يناير”.

 

وتدارك “لكننا نعالج مشكلة الفحوص وسيتم تصحيح هذا الأمر قريبا جدا”، مقر ا بأنه يشعر بالإحباط نتيجة ذلك. وأوضح فاوتشي أن هذه الوقائع المتزامنة مسؤولة جزئي ا عن هذا “الطلب الكبير” الذي أدى إلى نقص الفحوص، وقال “بالطبع علينا القيام بعمل أفضل”.

قرر الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إعلان عمليات شراء ضخمة لهذه الفحوص من قبل الحكومة الفدرالية: 500 مليون وحدة سيتم توزيعها مجان ا لمن يطلبها. لكن لن يتم تسليم هذه الفحوص حتى يناير ما أثار انتقادات شديدة للبيت الأبيض الذي يركز في استراتيجيته لمكافحة (كوفيد-19) منذ أسابيع على التطعيم.

 

ووجه إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في 6 دجنبر، بعد أيام من رصد المتحورة أوميكرون للمرة الأولى في الولايات المتحدة، سؤال حول صعوبة تأمين الفحوص في البلاد. فأجابت بسخرية “هل علينا أن نرسل فحصا مجانيا لجميع الأميركيين؟ هل هذا المطلوب؟”.

 

وتطرق فاوتشي أيضا إلى المتحورة أوميكرون وخطورتها. وإذ أقر بأنها “شديدة العدوى”، أثنى على البيانات التي كشفتها دراسات اجريت في جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة، والتي يبدو أنها تشير إلى أن إصابات هذه المتحورة أقل خطورة.

 

وأضاف “المشكلة التي لا نريد أن نظهر تساهلا معها (…) هي أنه عندما يكون لديك هذا الكم الهائل من الإصابات الجديدة، فإن ذلك قد يتجاوز التراجع الفعلي لمدى الخطورة”، معربا عن تخوفه من امتلاء المستشفيات بالمرضى.

المصدر (وكالات):
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق