الإشاعة والحقيقة في ملف “إيسكوبار إفريقيا” الثقيل

2 يناير 2024آخر تحديث :
الإشاعة والحقيقة في ملف “إيسكوبار إفريقيا” الثقيل
الإشاعة والحقيقة في ملف “إيسكوبار إفريقيا” الثقيل

تغلب الإشاعة “والفيك نيوز” على الحقيقة بخصوص ما ينشر ويتداول حول قضية “إيسكوبار إفريقيا”، الذي جر مجموعة من الشخصيات إلى غرف التحقيق، في مقدمتهم رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ورئيس الوداد البيضاوي سعيد الناصري، اللذان جرى إيداعهما سجن عكاشة بالدار البيضاء رفقة متورطين مفترضين آخرين، وذلك على خلفية البحث المنجز في هذا الملف.

فأمام فضول الرأي العام لمعرفة جديد القنبلة التي فجرها “المالي” وما تحبل به من أسرار، اختلطت “تسريبات”، إن صح أن يطلق عليها هذا الوصف، حول وقائع الأفعال المنسوبة إلى بعض المشتبه فيهم والتي حملت تفاصيل صادمة، بأخبار من هنا هناك لا تأكيد على مدى صحتها، بل في أحايين كثيرة تكون المعطيات الواردة فيها زائفة، لتأخذ في الانتشار مطوقة أعناق أسماء عديدة بشبهة الارتباط بهذا الملف الثقيل.

ووضعت هذه الإشاعات إلى اليوم قائمة يفوق الأسماء الواردة فيها بكثير تلك المحصورة في 25 شخصا، الذين أعلن عن خضوعهم للتحقيق في هذه القضية. بل وذهبت أبعد من ذلك، بتأكيد أن البعض منهم بوشر البحث التمهيدي معه في إطار دفعة ثانية يجري التحضير لإحالتها على القضاء، وأن ذلك جاء بعد الانتقال إلى المدن التي يقطنون بها أو حيث يمارسون مهامهم الوظيفية.. وحتى نزيد من “شعر الزيف” بيتا، فإن المضحك المبكي في هذه المعطيات هو أن هناك من جرى تحويله في سياق البحث المفتوح في الملف إلى “بواب” في مختبر صناعة هذه “الأكاذيب الإخبارية”.

وحقيقة مستجدات الملف إلى اليوم هي كما جاء الإعلان عنها رسميا. فحاليا 21 شخصا، من ضمنهم بعيوي والناصيري يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي، بعدما تقرر إيداعهم سجن عكاشة. وهذا الأخير ينتظر أن يباشر معه قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الاستنطاق التفصيلي، في 25 يناير الجاري، علما أن الأربعة الآخرين الذين جرى تقديمهم ضمن هذه المجموعة أمام الوكيل العام، تقرر تعميق البحث معهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق