“الإجهاد المائي” يستنفر الولاة والعمال.. الجامعي يترأس اجتماعا لتدارس تنزيل إجراءات الحد من استنزاف هذه المادة الحيوية بالشرق

6 يناير 2024آخر تحديث :
“الإجهاد المائي” يستنفر الولاة والعمال.. الجامعي يترأس اجتماعا لتدارس تنزيل إجراءات الحد من استنزاف هذه المادة الحيوية بالشرق
(آش24):

أدخلت دورية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حول “الإجهاد المائي”، والمؤرخة بـ 26 دجنبر 2023، الولاة والعمال بمختلف أقاليم المملكة في حالة تعبئة قصوى، تجسدت في عقدهم لاجتماعات مكثفة أحدثها شهدته، أمس الجمعة وجدة، حيث جرى تدارس خطة العمل لتنزيل الإجراءات التي دعي إلى تطبيقها بهدف الحد من استنزاف هذه المادة الحيوية.

وحدد في اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الشرق معاذ الجامعي، منهجية الاشتغال للبدء في تفعيل الإجراءات المتضمنة في الدورية، التي يشمل جانب منها “عقد اجتماعات دورية في بداية كل شهر مع المتدخلين في مجال توزيع واستهلاك الماء من أجل إعداد خريطة لتحديد كميات الماء المستهلكة حسب الأحياء وتحيينها من أجل ضبط تلك التي تستهلك كميات تفوق معدل الاستهلاك الفردي اليومي من هذه المادة الحيوية”، و”اتخاد تدابير إجرائية لمحاربة هدر الموارد المائية عن طريق الصيانة المستمرة للقنوات التابعة لشبكات إنتاج وتوزيع هذه المادة”.

كما تهم، أيضا، “فرض إجراءات زجرية على المخالفين لقواعد استغلال الماء المؤطرة بالقوانين ذات الصلة، والمنع الكلي لاستغلال الماء لأغراض ثانوية مثل سقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية، تنظيف الطرقات والمساحات العمومية باستعمال الماء، ملء المسابح العمومية والخاصة أكثر من مرة في السنة، والزراعات المستهلكة للماء، هذا إضافة إلى التنسيق التام والانخراط الفعلي لجميع المصالح المعنية من أجل اتخاذ التدابير الإجرائية اللازمة للحد من تداعيات الإجهاد المائي على المواطنين والأنشطة الاقتصادية”.

ويأتي رفع مستوى التأهب في الشرق بالعمل على تنزيل التوجيهات الاستعجالية الصارمة المتضمنة في الدورية، في خضم توقع سنة أخرى جافة وتسجيل أرقام مقلقة في ما يخص وضعية السدود.

وتعد الشرق من أكثر مناطق المملكة تضررا من قلة التساقطات المطرية، وكان لذلك أثر بالغ على قطاع الفلاحة بهذا الموقع الجغرافي، حيث انعكس سلبيا على نمو المزروعات الخريفية، خاصة الحبوب، وعلى نمو النباتات الرعوية، خاصة في المناطق ذات الطابع الرعوي.

كما فاقم نقص التساقطات المطرية من نقص الغطاء النباتي بالمراعي، خاصة النجود العليا، ما أدى إلى زيادة الطلب على المواد العلفية.

وقد لعبت الحنكة التدبيرية للوالي معاذ الجامعي دورا كبيرا في التخفيف من الآثار المركبة لتوالي سنوات الجفاف على شكل العيش في المنطقة، والتي تعتمد بشكل أساسي على النشاط الفلاحي.

فبفضل شبكة علاقاته المتميزة، عبد الطريق لجذب استثمارات ضخمة إلى المنطقة، مهدت لنقلة كبيرة في مستوى معيش السكانة، خصوصا في ظل خلقها الآلاف من مناصب الشغل لفئة الشباب، التي تحظى بالأولية في أجندته.

كما أنه نجح في خلق حركية في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الفلاحية وغيرها.

وقد ساهمت جهوده المكثفة لتغيير العقليات وتحويلها نحو “الاقتصاد الأخضر” إلى تحقيق الأسر التي استفادت من المشاريع التي خرجت للوجود بفضل المباردة التي قادتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية بتنسيق مع ولاية الجهة وتحت إشرافه المباشر، ومنها حفر الآبار وتغيير نوعية النباتات التي اعتيد زرعها في الشرق، مداخيل مهمة لأصحابها، وهو ما جعل الحياة الاقتصادية بالشرق تعود بنفس جديد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق