احتمالية عدم نشاط النساء في الجهة الشرقية يفوق بكثير جهة الدار البيضاء

25 مارس 2024آخر تحديث :
احتمالية عدم نشاط النساء في الجهة الشرقية يفوق بكثير جهة الدار البيضاء
(آش24)///

أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في دراسة مقطعية حول مشاركة النساء في سوق الشغل المغربي، بأن احتمالية عدم نشاط النساء في الجهة الشرقية يفوق بكثير جهة الدار البيضاء سطات.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت في إطار شراكة المساعدة التقنية – آلية تقديم الخبرة، أنه في كلتا الجهتين، تعد معدلات نشاط الرجال متقاربة، حيث تبلغ حوالي 72 بالمائة، لكن نسبة النشاط النسائي بالجهة الشرقية تعتبر من الأدنى على مستوى البلاد، حيث لا تتجاوز 15,6 بالمائة، بينما تصل بالدار البيضاء سطات إلى 28 بالمائة، وهي من بين الأعلى.

وأظهر تحليل عدم نشاط النساء فوارق كبيرة في الكيفية التي يؤثر بها السياق الاقتصادي والاجتماعي على قرار المشاركة في سوق الشغل. بحيث أنه إذا كان لدى النساء المتزوجات سلوك متشابه نسبيا، فإن العازبات، الحاصلات على شهادة أو بدونها، لديهن احتمال أعلى لعدم النشاط في الجهة الشرقية.

وعلاوة على ذلك، وحتى مع وجود مستوى تعليمي عال، يمكن أن تحد المسؤوليات الأسرية والأعراف الاجتماعية في هذه الجهة بشكل كبير من مشاركة النساء العازبات، الحاصلات على شهادة عليا، عندما يتقدمن في السن وخاصة في ظل وجود أطفال في الأسرة.

كما كشف التحليل النوعي الناتج عن التعليقات الواردة من 22 مجموعة تركيز، شملت ما مجموعه 274 امرأة من مناطق حضرية وقروية بجهتي الشرق والدار البيضاء-سطات، عن اختلافات كبيرة في التصورات والسلوكيات الاجتماعية المتعلقة بمشاركة المرأة في سوق العمل بين الجهتين.

وتؤثر الصور النمطية والقيم الثقافية كذلك على الاندماج المهني للنساء. ويختلف تصور عمل النساء بشكل كبير بين الجهتين حسب طبيعة العمل.

من جهة أخرى، تعتبر النساء أن التحديات المتعلقة بالتوفيق بين الحياة المهنية والالتزامات العائلية، فضلا عن ظروف العمل غير المتكافئة، في كلتا الجهتين عائقا أمام مشاركتهن، ولاسيما في الجهة الشرقية، حيث يتفاقم تأثير هذه القيود بسبب صرامة الأعراف الاجتماعية.

وتروم هذه الدراسة تحديد أنماط النساء متعددة الأبعاد اللاتي يرجح عدم مشاركتهن في سوق الشغل، فضلا عن إبراز التفاعلات بين الإكراهات الفردية والاجتماعية والسياقية التي يواجهنها.

كما تسلط الضوء على تعقد الإكراهات التي تخضع لها مشاركة المرأة في سوق الشغل المغربي من خلال مقاربة مقطعية متعلقة بالنوع الاجتماعي، تجمع بين منهجيات البحث الكمية والنوعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق