من المنتظر أن يقوم يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بزيارة إلى اسبانيا خلال الأسابيع القادمة، للوقوف على ظروف عمل العاملات المغربيات في مناطق الاستقبال بالتنسيق مع السلطات الاسبانية.
وحرص السكوري على زيارة ميناء طنجة المدينة، اليوم الجمعة، للقاء فوج من العاملات الزراعيات الموسميات المتجهات نحو ميناء طريفة، ضمن الاستراتيجية الوطنية للحركية المهنية الدولية، التي تعكس التعاون المشترك بين المغرب واسبانيا في مجال التشغيل والهجرة الدائرية الشرعية المنظمة، والتي تم تجسيدها من خلال الاتفاقية الثنائية الموقعة في مدريد في 25 يوليوز 2001.
وتهدف هذه المبادرة إلى توفير فرص شغل موسمية في قطاع الفلاحة لـما يناهز 16.000 امرأة مغربية من الوسط القروي من كافة مناطق المغرب.
وقد شكلت زيارة الوزير مناسبة للقاء المستفيدات من هاته العملية، ومواكبتهن طيلة عملية المغادرة، تحت إشراف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وكذا الاطلاع على الإجراءات والتدابير التحضيرية لمغادرتهن، حيث عمل الوزير على الاستماع إلى انتظارات العاملات من هذه الهجرة وما قد يترتب عنها، وسبل تجويد وتحسين إجراءات المواكبة للعاملات الزراعيات الموسميات، من خلال تلبية احتياجاتهن.
ويتوزع تواجد العاملات المغربيات بين هويلفا، ألباسيتي، سيغوفيا، وكانتابري لمدة تتراوح بين 3 و9 أشهر، بعد أن استفدن من لقاءات للتوعية أشرفت عليها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، لتقريبهن من خصوصيات العمل، وبنود العقد، والتشريعات المعمول بها، إلى جانب تعريفهن بثقافة بلد الوجهة، مع العمل على مواكبتهن ودعمهن بعد العودة، لضمان اندماجهن وتمكينهن اقتصاديًا من خلال تيسير إحداث أنشطة مدرة للدخل في إطار برنامج “وفيرة”.
وقد تمكنت 10 آلاف سيدة من المغادرة نحو اسبانيا منذ فاتح يناير 2024، بانتظار التحاق 6000 سيدة ضمن رحلات متتالية من ميناء طنجة المدينة، وأوضحت الوكالة أن سنة 2024، عرفت دخول العمل ببطاقة الإقامة الخاصة (TIE) حيز التنفيذ، والتي تُصدر عقد عمل ثابت غير متواصل لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد، ما سيوفر مزيدا من الاستقرار للعاملات الموسميات.
