ماري ملكة الدنمارك المقبلة شخصية محورية في البلاد

7 يناير 2024آخر تحديث :
LONDON, ENGLAND - OCTOBER 01: Lauren James of Chelsea celebrates after scoring the team's second goal during the Barclays Women's Super League match between Chelsea FC and Tottenham Hotspur at Stamford Bridge on October 01, 2023 in London, England. (Photo by Ryan Pierse/Getty Images)
LONDON, ENGLAND - OCTOBER 01: Lauren James of Chelsea celebrates after scoring the team's second goal during the Barclays Women's Super League match between Chelsea FC and Tottenham Hotspur at Stamford Bridge on October 01, 2023 in London, England. (Photo by Ryan Pierse/Getty Images)
(أ.ف.ب):

تعتبر الأميرة ماري التي ولدت في أستراليا وستصبح بعد أيام ملكة الدنمارك، شخصية محورية في العائلة المالكة وساهمت في تحديثها.

وستحصل الأميرة ماري على لقب ملكة الدنمارك عند اعتلاء زوجها فريدريك الذي سيحمل اسم فريدريك العاشر، العرض في 14 يناير الجاري، بعد زهاء أسبوعين من تنازل والدته مارغريتي الثانية عن الحكم.

وحكمت الأخيرة الدنمارك منذ 1972 وفاجأت سكان الدولة الاسكندينافية بإعلان تنحيها على التلفزيون خلال التمنيات التقليدية لعيد الميلاد في 31 دجنبر 2023، خصوصا وأنها كانت كررت رغبتها في البقاء على العرش “إلى أن تسقط عنه”.

ومع ماري دونالدسون، يمكن للملك المستقبلي الاعتماد على سند قوي.

وهي قالت في سيرة ذاتية عن ولي العهد نشرت في 2017 “يعتقد البعض أنني أطغى على زوجي بعض الشيء لأنني أظهر كثيرا ولدي الكثير من الالتزامات العامة. لكنه لن يكون أبدا في ظلي، ولن أكون في ظله أبدا لأنه يعطيني النور”.

وولدت ماري دونالدسون في هوبارت، تسمانيا، في 5 فبراير 1972، وهي ابنة أكاديمي اسكتلندي هاجر إلى أستراليا، وكانت تعمل في المجال الإعلاني عندما التقت بالملك المستقبلي خلال سهرة مع الأصدقاء في حانة Slip Inn في سيدني خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2000.

وقال الأمير فريدريك لصحيفة (Kristeligt Dagblad) “لم يكن الأمر مجرد اندفاع حب، بل كان أيضا شعورا بلقاء توأم الروح”.

وفي وقت لاحق، اكتشفت ماري أن الشاب الذي كان يبلغ من العمر 34 عاما آنذاك هو ولي عهد الدنمارك، وأن مجموعة أصدقائه تتألف خصوصا من أفراد العائلات المالكة الأوروبية وبينهم خصوصا شقيقه الأصغر الأمير يواكيم وابن عمه الأمير نيكولاوس من اليونان والدنمارك.

وقالت “لم أكن أعلم أنه أمير الدنمارك. وبعد نصف ساعة، جاء إلي شخص وسألني (هل تعلمين من هم هؤلاء الأشخاص؟)”.

بعد ذلك بدأت علاقة سرية بينهما رغم وجودهما في بلدين مختلفين وتمت العديد من الزيارات في الخفاء قبل إعلان الخطبة في أكتوبر 2003، ثم الزواج في 14 ماي 2004 في كاتدرائية كوبنهاغن حيث دخلت ماري برفقة والدها وهو يرتدي الكيلت الاسكتلندي.

وفور وصولها إلى الدولة الاسكندينافية التي تعد 5.9 مليون نسمة، أثارت ماري ضجة كبيرة، وأذهلت الدنماركيين على وجه الخصوص بقدرتها على تعلم اللغة سريعا وهي معروفة بأنها لغة صعبة.

ثم سرعان ما كسبت قلب والدة زوجها. وقالت الملكة مارغريتي في 2015 “يجب أن أقول إن المرة الأولى التي جمعني بها، كان أملي أن تستمر هذه العلاقة”.

وأظهر استطلاع للرأي نشره تلفزيون “تي في 2” في دجنبر الماضي أن تصنيف ماري هو الثالثة بين أفراد العائلة المالكة الأكثر شعبية في الدنمارك خلف الملكة وولي العهد.

ويعرف عن السيدة الخمسينية أنها مجتهدة ومثابرة ولا تترك أمرا للصدفة.

وكتبت صحيفة (Berlingske) أنه “منذ انضمامها إلى العائلة المالكة قبل حوالى عشرين عاما، وسعت الأميرة وصقلت دورها كمتحدثة ومسؤولة العلاقات العامة للقصر الملكي والدنمارك والقضايا التي اختارتها”.

وينسب اليها الفضل في مساعدة زوجها على قبول دوره، وهي معروفة أيضا بعملها في مجال مكافحة التحرش والعنف المنزلي والعزلة الاجتماعية، وكذلك تعزيز الصحة العقلية وحقوق المرأة.

وتتم مقارنتها كثيرا بأميرة ويلز كايت بسبب ذوقها في الموضة وشعرها البني الطويل. وتظهر هذه الأم بانتظام على صفحات المجلات الدنماركية والعالمية حيث يحظى أسلوبها بشعبية كبيرة.

ورأى المؤرخ سيباستيان أولدن-يورغنسن إن ماري وفريديرك، الرياضيين وعاشقي موسيقى البوب والفن الحديث، يشكلان زوجين عصريين.

وحاول الزوجان اللذان يصفان نفسيهما بأنهما متساويان، إعطاء أطفالهما الأربعة تعليما عاديا قدر الإمكان، وأرسلوهم إلى مدارس عامة.

ابنهما البكر الأمير كريستيان كان أول فرد في العائلة المالكة الدنماركية يرتاد روضة الأطفال.

وقال أولدن-يورغنسن، لوكالة فرانس برس، “لكنهما لا يمثلان ثورة محتملة مقارنة مع الملكة” وانما انتقال حذر.

وعلى مر السنوات، زارت ماري بانتظام مع زوجها وأولادهما أستراليا حيث تقيم عائلتها.

وكانت الملكة مارغريتي الثانية الأرمل منذ عام 2018، خضعت لعملية جراحية في الظهر في فبراير منعتها من الظهور علنا حتى أبريل.

وسيتخذ ولي العهد الأمير فريدريك في سن الـ55 اسم فريدريك العاشر بعد اعلانه ملكا خلال مجلس دولة استثنائي عقب تنازل والدته رسميا عن العرش في 14 يناير الجاري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق