طبيب أطفال تركي فلسطيني يروي قصته مع لقاح (سينوفاك) الصيني

9 فبراير 2021آخر تحديث :
طبيب أطفال تركي فلسطيني يروي قصته مع لقاح (سينوفاك) الصيني

 

دفعت الإصابات بفيروس (كورونا) المستجد (كوفيد-19)، والتي لحقت بالكوادر الطبية، الطبيب أحمد أبو الكاس، إلى الخضوع لاختبارات لقاح (كورونا) في تركيا، ورغم الخوف من التجربة فإن تقنية لقاح “سينوفاك” (sinovac) شجعته على أخذه.

 

وروى طبيب الأطفال التركي من أصل فلسطيني، للأناضول، تفاصيل خضوعه للقاح والفترة التي سبقت وتبعت الاختبار، ومشاعره من هذه التجربة، كما قدم نصائح من أجل الأطفال و(كورونا).

 

واستهل أبو الكاس، حديثه عن تجربته بالقول “بدأت، في أكتوب الماضي، كنت من المتطوعين الأوائل في تركيا وتلقيت اللقاح مطلع الشهر، ولم أعان من أي أعراض جانبية”، وأضاف “وبعد 15 يوما أخذت الجرعة الثانية ولم تظهر أي أعراض”.

 

وقال الطبيب “تلقيت لقاح (سينوفاك)، كانت هناك 3 أنواع فوقع الاختيار على اللقاح الصيني، وبعد شهر أجريت تحليل دم أظهر أن اللقاح أعطى أجساما مضادة بنسبة 100 في المائة”.

تطوعت بعد إصابة أصدقائي

 

وحول المرحلة اللاحقة، بعد أكثر من شهر على الجرعة الثانية، أفاد أبو الكاس “كان يفترض أن تكون نسبة الأجسام المضادة في دمي 5 في المائة، ولكنها ظهرت بنسبة 19 في المائة، وتعد نتيجة جيدة جدا، لكننا لا نعلم مدى وقاية اللقاح من الفيروس بعد، لربما لمدة تتراوح بين 3 و9 أشهر، وأنا في انتظار نتائج التحاليل الجديدة”.

 

وأردف أبو الكاس “بما أنه فيروس جديد واللقاح جديد فلا يمكن الجزم بمدة فعاليته، نصيحتي للجميع أخذه حيث إنه لا يوجد حل سوى تلقي اللقاح”.

 

وعن مرحلة تطوعه، قال “بعد قراري لأن أكون متطوعا، شعرت بالخوف بداية الأمر، لأن كثيرا من أصدقائي أصيبوا بفيروس كورونا وتوفى قسم منهم لكنني سجلت اسمي وتم قبولي”.

 

وتابع “خضعت لتحليلات شاملة للتأكد من أعراض كورونا، حيث إن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض مع أنهم مصابون به، وبعد التحاليل تبين خلوي من الإصابة وعلى إثره تلقيت أول جرعة من اللقاح”.

 

مناسب للأمراض المزمنة

 

وعن اللقاح الذي تلقاه كشف أبو الكاس، قال “أكثر لقاحين مشهورين هما (سينوفاك)، الذي أنتج وفق التطعيم ببقايا الفيروس، وفايزر-بيونتك (Pfizer-BioNTech)، وهو ابتكار بتقنية جديدة، إلا أن اللقاح الصيني تقنيته معروفة وفعالة منذ عقود”.

وأضاف “يمكن لمرضى السرطان ومن لديه حساسية، تلقي اللقاح، وفي تركيا سيتم تلقيح من لديهم أمراض مزمنة، ومن يعانون من الحساسية وحتى للمرضى الذين يتلقون جرعات الكيميائي، فاللقاح آمن بتقنيته”.

 

وأفاد أبو الكاس “وقبل كورونا كل لقاحات الأمراض اعتمدت نفس تقنية (سينوفاك)، مع أن لقاح فايزر، بالتأكيد يتمتع بأمان عال، ولكن تقنية الأول معروفة أكثر”.

فضلت اللقاح على الإصابة

وردا على سؤال حول مشاعره قبل ووقت تلقيه اللقاح، قال “كنت أشعر بالخوف لأنه أمر جديد، مع أنه بالطبع مر في مراحل تجارب بالصين، ولكن يظل اللقاح جديدا وغير معروف”.

وأضاف أبو الكاس “زوجتي كانت مترددة فاضطررت أن أعمل تفضيلا لما بين الإصابة بكورونا وأعراضها القاسية لمن مر بها، أو أتلقى اللقاح، وما شجعني هو التقنية التقليدية المعروفة بما سيعطى للجسم من فيروس غير فعال دون أن يترك أعراضا”.

الأطفال و(كورونا)

وفيما يخص الأطفال وفيروس (كورونا)، قال أبو الكاس “الأطفال نفس البالغين عرضة للإصابة بمرض كورونا، ولكن الجهاز المناعي يعطي رد فعل ليس كالبالغين، أو فوق 30 عاما”.

 

وأردف “يعاني الأطفال مع إصابتهم بكورونا من نفس أعراض البالغين، ولكن أقل درجة منهم بقليل، حيث إن أكثر عرض يعانون منه هو الحمى، والسعال الجاف، أو ألم في العضلات أو تقيؤ، أو فقدان الشهية”.

 

واستدرك أبو الكاس “من سن الرضاعة حتى عمر سنة أكثر عرضة للمرض، وجهازهم المناعي ضعيف، وهي أكثر سن مقلقة ويمرض فيها الرضع كثيرا، ومن هم بعمر سنة حتى 5 سنوات يكون جهازهم المناعي أقوى، والحمد لله في تركيا لم ترصد وفيات بين الأطفال”.

المصدر (وكالات)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق