وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية إن لجنة استشارية ستجتمع لمناقشة الطلب في 17 دجنبر الجاري، مما يجعل لقاح (موديرنا) اللقاح المرشح الثاني الأكثر فاعلية الذي يحتمل أن يحصل على دعم الإدارة، ويحتمل طرحه هذا العام.

 

ومن المقرر أن تراجع قبل ذلك بأسبوع لجنة من الخبراء الخارجيين لقاحا طورته شركتا (فايزر) و(بايونتك)، ثبتت فعاليته بنسبة 95 بالمائة في التجربة الرئيسية. وستتخذ إدارة الأغذية والعقاقير قرارها بشأن الترخيص العاجل بعدما يصدر الاستشاريون توصياتهم.

 

وأعلنت (موديرنا)، التي تعتزم أيضا الحصول على موافقة أوروبية، أن فعالية لقاحها ثابتة في التركيبة السكانية المتعلقة بالعمر والعرق والنوع، بالإضافة إلى نجاح تام في منع الحالات الشديدة للمرض التي أودت بحياة قرابة مليون ونصف المليون شخص في أنحاء العالم.

 

وقال كبير الأطباء في موديرنا تال زاكس “نعتقد أن لدينا لقاحا ذا فاعلية عالية جدا. والآن لدينا البيانات لتأكيد ذلك.. نتوقع أن نلعب دورا كبيرا في الالتفاف حول هذا الوباء”.

 

وإلى جانب تقديم طلب أميركي، قالت (موديرنا) إنها ستسعى للحصول على موافقة مشروطة من وكالة الأدوية الأوروبية وتواصل المحادثات مع منظمين آخرين يجرون مراجعات مشابهة.

 

وقالت الشركة إنها في طريقها لإنتاج حوالي 20 مليون جرعة من اللقاح، ستكون جاهزة للشحن في الولايات المتحدة بنهاية هذا العام، مما يكفي لتطعيم عشرة ملايين شخص.

 

وتستخدم اللقاحات التي تطورها (موديرنا) و(فايزر/بايونتك) تقنية جديدة يُطلق عليها الرسول الصناعي للحمض النووي الريبوزي، في حين تستخدم الشركات الأخرى مثل أسترا زينيكا طرقا أكثر تقليدية.

 

وأعلنت أسترا زينيكا أن نسبة فعالية لقاحها 70 بالمائة في المتوسط، وما يصل إلى 90 بالمائة بالنسبة لمجموعة فرعية من المشاركين في التجربة حصلت على نصف الجرعة تلتها جرعة كاملة.

 

وكانت نتيجة الفاعلية النهائية للقاح موديرنا أقل قليلا من تحليل مؤقت نشر في 16 نونبر، وذكر أن الفعالية بلغت نسبتها 94.5 بالمائة، وهو فارق يرى زاكس أنه غير مهم من الناحية الإحصائية.

 

وأثبت لقاحا (موديرنا) و(فايزر) فاعلية أكبر من المتوقع وأعلى كثيرا من نسبة الخمسين بالمئة، اللازمة لموافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية.