حمضي يتوقع أن تكون 2022 سنة نهاية الجائحة

2 يناير 2022آخر تحديث :
حمضي يتوقع أن تكون 2022 سنة نهاية الجائحة

كشف الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسة والنظم الصحية، عن ثلاث سيناريوهات وبائية متوقعة للخروج من جائحة “كورونا” خلال 2022.

وأبرز الطيب حمضي أن 2022 يمكن أن تكون سنة نهاية جائحة (كوفيد 19)، أو قبل الأخير، ولكن بالتأكيد ليست سنة نهاية الفيروس نفسه، على حد قوله، مشيرا إلى ثلاثة سيناريوهات رئيسية للخروج من الجائحة.  سيناريو كارثي بظهور متحور أو فيروس هجين أكثر فتكا، سيناريو مسلسل من المتحورات والموجات، فيما توقع سيناريو ثالثا أكثر تفاؤلا وأكثر احتمالا بتحول الفيروس إلى موسمي.

وفي المغرب، توقع الخبير حمضي أن الأسابيع الثمانية إلى العشرة الأولى من سنة 2022 ستكون صعبة بسبب الموجة الحالية التي بدأت بسبب الفصل البارد مع متغير (دلتا) وأججها متحور أوميكرون الهائل الانتشار. وأضاف “قد سهل تباطؤ التطعيم والتراخي في احترام التدابير الحاجزية المهمة لأوميكرون. فضلا عن ازدياد الحالات بشكل كبير ومتسارع سيشكل تهديدا للمنظومة الصحية ببلادنا على الرغم من أن أوميكرون قد يكون أقل ضراوة من (دلتا). إذ ستكون السلطات الوصية مضطرة لاتخاذ تدابير تقييدية للحياة الاجتماعية والاقتصاد والمدرسة”.

ووفق دائما لتوقعات حمضي سيشهد فصل الربيع تحسنا كبيرا في الوضع الوبائي في المغرب وحول العالم، مضيفا أن إعادة إطلاق التلقيح بسرعة وقوة شرط أساسي لتحرير النظام الصحي والساكنة والاقتصاد والمدرسة من قبضة الفيروس وطفراته. ويشكل العمل على الحد من انتشار الفيروس وتفشيه حالة استعجال وأولوية في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.حيث ستشكل الجرعة الثالثة حجر الزاوية في هذه المعركة.

ويرى الخبير المغربي أن يساعد تطبيق جواز اللقاح المترددين على اتخاذ القرار الصائب ويحمي الأشخاص من ذوي الهشاشة الصحية وغير الملقحين لدواع طبية، ويضمن حياة طبيعية أو تقريبا لمجتمع الملقحين.

كما ستعتمد حماية الأطفال، ولا سيما تعليمهم وهو عنصر هام من عناصر صحتهم العقلية وتنشئتهم، على احترام التدابير الوقائية والتلقيح الواسع للبالغين، لكنها ستتطلب بالتأكيد تطعيم الأطفال دون سن 12 عاما.

وأوضح المتحدث ذاته أن الفيروس سيستمر في الانتشار، ولكن دون تأثير مجتمعي خطير طالما أن الأشكال الحرجة ستكون أقل عددا ويمكن تدبيرها بسهولة أكبر.

وأضاف “سيشرع المغرب في إنتاج اللقاحات المضادة ل (كوفيد 19) التي ستساعده وتساعد أفريقيا على تحصين أفضل والانطلاق من جديد بعد الجائحة. وستكون من جهة اخرى تلك خطوة نحو التكنولوجيا الحيوية، خطوة نحو المستقبل، من أجل السيادة الصحية والأمن الاستراتيجي للمغرب، والقدرة على مواجهة الأزمات الصحية في المستقبل”.

كما أشا “قد يكون عام 2022 هو عام نهاية جائحة كوفيد 19، أو قبل الأخير، ولكن بالتأكيد ليس عام نهاية الفيروس نفسه الذي سيستمر في العيش بيننا دون اضطرابات اجتماعية تذكر. وينظر العلماء في ثلاثة سيناريوهات رئيسية للخروج من الجائحة:  سيناريو كارثي، ولكن ضعيف الاحتمال، إذا ما حدثت طفرات خطيرة أو ظهر متحور هجين من (كورونا) وفيروس آخر، مع مقاومة كبيرة للمناعة المكتسبة وأكثر فتكا عن طريق التلقيح أو المرض”.

وزاد مفسرا “سيناريو متوسط مع تسلسل ظهور الطفرات والمتحورات، التي تنتقص من فعالية المناعة، مع حاجة مستمرة للتدابير الوقائية وتكييف اللقاحات، وهو ما نشهده اليوم، لكن كمرحلة انتقالية نحو مرحلة أخرى يكون الفيروس موسميا”.

وذكر أن “سيناريو ثالث أكثر تفاؤلا والأكثر احتمالا، وهو أن الفيروس لن يختفي، ولكن سوف يصبح متوطنا موسميا مثل الانفلونزا. إذ ستوفر اللقاحات المعدلة الحماية الملائمة من الحالات الحرجة. وستقلل المناعة السكانية من حدة الفيروس، مع ظهور أدوية مضادة لكوفيد فعالة، مثل عقار (باكسلوفيد) من شركة (فايزر)، وسهلة التناول دون الحاجة لدخول المستشفى، سيكون لها دورا مكملا هائلا في تفادي الحالات الحرجة لدى الفئات الهشة”.

المصدر (آش 24):
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق