تفاصيل جديدة عن رصد “كورونا” بسوق “بدر” بالبيضاء.. وهكذا حاصرت سلطات “آنفا” الفيروس

22 مايو 2020آخر تحديث :
تفاصيل جديدة عن رصد “كورونا” بسوق “بدر” بالبيضاء.. وهكذا حاصرت سلطات “آنفا” الفيروس
مهدي الشاوي:

لم تمضي سوى ثلاثة أيام على إغلاق سوق “بدر”، التابع لمقاطعة آنفا بالدار البيضاء، بعد ما تم تسجيل إصابة مساعد أحد الجزارين بفيروس (كورونا) المستجد، حتى رصدت “آش 24″، أمس الخميس، حملة مكثفة للسلطة المحلية وشركات النظافة بعين المكان للتطهير وإعادة التعقيم في إطار مكافحة هذا الوباء.

 

وبعد استفسارنا لأحد التجار بالقرب من السوق، أكد لنا هذا الأخير أنها عملية تروم من خلالها السلطة المحلية تعقيم مختلف المحلات التجارية استعدادا لإعادة فتح السوق في وجه العموم، وذلك بعد إجراء التحاليل المخبرية لجميع التجار المخالطين للحالات الإيجابية التي تم تسجيلها.

وحسب بعض المصادر، فقد قامت السلطة المحلية بتتبع وضعية السوق عن كثب، وذلك من خلال السهر على التسريع بإجراء التحاليل المخبرية لكل التجار والعاملين به بتنسيق مع المصالح الصحية بهاجس التأكد من مدى إصابتهم بهذا الوباء، حماية لصحتهم ولصحة المواطنين الذين دأبوا على التبضع من محلاته التجارية.

وبعد ظهور عدد مهم من النتائج السلبية التي تؤكد عدم إصابة مجمل التجار بالفيروس، في انتظار الإعلان عن باقي النتائج، بادرت السلطة المحلية إلى تعقيم المحلات التجارية لتمكين التجار من العودة لممارسة أنشطتهم في ظروف عادية مع ضرورة احترامهم لجميع التدابير الوقائية من الوباء، حيث كانت الخلفيات الرئيسية لهذا القرار تصب جلها في مصلحة التجار وذلك لعدم حرمانهم من حركية النشاط الاقتصادي مع اقتراب عيد الفطر باعتبار هذه الفترة من أهم مراحل الرواج التجاري الذي يعقد عليه تجار مختلف المواد الغذائية آمالهم خلال السنة، لا سيما مع مؤشرات الركود الاقتصادي الذي تعرفه البلاد بسبب جائحة كورونا.

كما كان من هموم السلطة المحلية للتسريع بفتح السوق هو المحافظة على خدمات القرب لفائدة ساكنة الأحياء المجاورة التي اعتادت على التسوق منه، إذ بمجرد إغلاقه أصبحت تلاحظ بعض الصعوبات أمام الساكنة التي بدأت تتجه نحو أسواق أخرى بعيدة تكلفها عناء التنقل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن القول إن مبادرة السلطات المحلية للتسريع بفتح السوق مع احترام كل التدابير الوقائية الموصى بها من طرف المصالح الصحية، من شأنها تجنب بعض الظواهر السلبية كخروج البعض من هاؤلاء التجار لمزاولة أنشطتهم التجارية فوق الأرصفة وبداخل الأزقة، ما قد يؤدي إلى تفريخ إحدى بؤر احتلال الملك العام بالأحياء المجاورة للسوق، والتي تعرف بنظافتها ورونقها لتواجدها بأهم المناطق العمرانية لمدينة الدار البيضاء.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق