وصرح بانسل، الذي طوّرت شركته لقاحا مضادا ل (كوفيد-19)، خلال مؤتمر “جي بي مورغان” للرعاية الصحية، “سنعيش مع هذا الفيروس إلى الأبد”، حسبما نقلت “سي إن بي سي”.

 

ورغم التصريح المتشائم، فقد أشار بانسل إلى أنه يعتقد أن لقاح كورونا الذي طورته شركته سيكون فعالا ضد الإصابة بأي من متغيرات الفيروس الجديدة المنتشرة في بريطانيا المتحدة، وجنوب إفريقيا، والبرازيل.

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية، قد أعلنت في السادس من يناير، أنها أعطت الضوء الأخضر لاستخدام لقاح “موديرنا” الأميركية المضاد ل (كورونا) المستجد.

 

وقالت الهيئة الأوروبية في بيان إن “وكالة الأدوية الأوروبية أوصت بمنح الترخيص لتسويق مشروط للقاح موديرنا المضاد ل (كوفيد-19)، للحيلولة دون إصابة الاشخاص ابتداء من سن 18 عاما بفيروس كورونا”.

 

كذلك أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في ديسمبر الماضي، موافقتها على منح ترخيص طارئ لاستخدام لقاح “موديرنا”.

 

ويشابه لقاح “موديرنا” للقاح “فايزر- بيونتيك”، الذي تم ترخيصه وشحنه لتطعيم أول دفعة من الأميركيين، في وقت سابق من دجنبر الماضي.

 

وأهم الاختلافات بين اللقاحين، أن الذي تنتجه “موديرنا” يمكن تخزينه في ثلاجات عادية ولا يتطلب شبكة نقل فائقة البرودة، مما يجعل الوصول إليه أكثر سهولة بالنسبة للمرافق الصغيرة والمناطق النائية.

 

ويحتاج تخزين لقاح “موديرنا” إلى حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مائوية، وذلك لمدة 30 يوما، في حين يحتاج لقاح “فايزر” إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر، لتخزينه للمدة نفسها.

 

وتجاوزت فعالية لقاح “موديرنا” ضد (كوفيد-19)، 94 في المائة، وتحصل بعد أسبوعين على الأقل من الجرعة الثانية، وفقا لوثيقة صادرة عن لجنة استشارية لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.

 

ومثل نظيره من “فايزر”، يعتمد لقاح “موديرنا” تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) التي تحفز الجسم على إنتاج بروتينات شبيهة بتلك الموجودة على سطح الفيروس، ليبدأ الجسم بإنتاج الأجسام المضادة المناسبة، التي يمكنها مواجهة الفيروس الحقيقي في حال دخوله الجسم.

 

يذكر أن “موديرنا” هي شركة تكنولوجيا حيوية، تأسست عام 2010، ومقرها في ولاية ماساتشوستس، وتعاون علماؤها مع باحثين من المعاهد الوطنية للصحة، لإنتاج لقاح لفيروس (كورونا) آخر، وهو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”.