تشهد الوكالة الحضرية للدار البيضاء حركية غير مسبوقة، ينتظر أن تساهم في الإفراج عن عددا من المشاريع الاستثمارية الكبرى التي يراهن عليها لخلق الآلاف من مناصب الشغل.
فمنذ تعيين توفيق بنعلي عاملا مديرا على رأس الوكالة، قبل أقل من سنتين، عرفت وتيرة منح التراخيص ارتفاعا كبيرا بعد تبسيط المساطر وتسريع عملية البت في الطلبات، وهو ما خلف استحسانا واسعا لدى المستثمرين.
وأدت هذه الدينامية إلى تسجيل انتعاشة مهمة في مجال الاستثمار إذ تشير المعطيات المتوفر ل «آش 24» إلى أنها مكنت من استكمال عدد من المشاريع الاقتصادية في زمن قياسي، في وقت يتوقع أن تلتحق أخرى بالركب في القادم من الأيام، مبشرة بسير المدينة نحو العالمية بقرب تحويلها إلى قطب مالي ليس الأول على مستوى المنطقة فقط بل وعلى الصعيد الإفريقي.
ولن يقتصر هذا الانعكاس الإيجابي على هذا المجال فقط، فمن المرتقب أن تمتد تأثيراته أيضا إلى قطاع التشغيل بإسهام هذه الاستثمارات الضخمة في خلق الآلاف من مناصب، وهو ما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية الداعلية إلى تحسين مناخ الاستثمار واجتذاب المستثمرين وإصلاح سوق الشغل، والتي تتجسد باحترافية على تراب العاصمة الاقتصادية.
كما سيكون لتعزيز البنية التحتية المدينة حسنات أخرى، إذ برؤية هذه المشاريع النور خاصة تلك المتعلقة بتشييد فنادق جديدة وهو الخصاص الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية، سيتقوى موقف المغرب في احتضان التظاهرات الدولية الكبرى.
وهذا واحد من الرهانات المهمة المعقودة على المدينة التي تنخرط الوكالة الحضرية، بتناغم تام مع ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى، على تغيير وجه بنيتها التحتية نحو الأحسن في أقل مدة زمنية حتى لا تخطأ الموعد مع العالمية.
