واعترف د. بروس ايلوارد، وهو مستشار خاص للمدير العام للمنظمة، بأن منظمة الصحة العالمية تلقت “الكثير من التساؤلات” عن لقاح (أسترازينيكا) وسط مخاوف مبكرة مما إذا كان مرتبطا بحالات بالغة من تجلط الدم النادر لدى بعض المرضى الذين حصلوا عليه.

 

وقال للصحفيين إن الدول التي ترغب في نشر لقاح (أسترازينيكا) “مهتمة جدا” بالحصول عليه، ومن بينها دول مشاركة في برنامج “كوفاكس” المدعوم من الأمم المتحدة ويهدف إلى نشر اللقاحات في دول هي في أمس الحاجة إليها سواء كانت غنية أو فقيرة.

 

وأوضح أن “المشكلة ليست في ضعف الطلب، على العكس تماما. إن كانت هناك أي دول لديها مخاوف أو لا تستخدم لقاحا بشكل كامل … فلتجعله متاحا ل (كوفاكس) لأن لدينا قائمة طويلة من الدول المهتمة جدا جدا باستخدام لقاح (أسترازينيكا)”.

 

وأضاف قائلا “إننا ببساطة لا يمكننا الاكتفاء منه”، كما قال إن النتائج الإيجابية للتجارب السريرية على اللقاح في الولايات المتحدة وتشيلي وبيرو “منحتنا ثقة جديدة وطلبا على اللقاح”.

 

وكانت قد أعلنت شركة (أسترازينيكا) أن لقاحها المضاد ل (كوفيد-19) يقدم حماية قوية من المرض ويقضي على الحاجة للنقل إلى المستشفيات أو الوفاة بسبب المرض، حتى لدى كبار السن، وذلك في آخر مرحلة من الاختبارات عليه في الولايات المتحدة.

 

وقالت (أسترازينيكا) إن خبراءها لم يحددوا أي مخاوف بشأن سلامة اللقاح، كما لم يجدوا أي دليل على أنه يزيد خطورة الإصابة بجلطات الدم النادرة التي حدثت في بعض الحالات في أوروبا. السؤال الآن ما إذا كانت النتائج ستساعد في إعادة بناء الثقة العامة في اللقاح في أنحاء العالم، فيما تحاول الشركة الفوز بالتصريح لاستخدام لقاحها في الولايات المتحدة.

 

وفي بيان، أضافت (أسترازينيكا) أن لقاحها المضاد ل (كوفيد-19) فعال بنسبة 79 بالمائة في منع (كوفيد-19) بأعراضه وكان فعالا بنسبة 100 بالمائة في منع المرض لدى البالغين والنقل إلى المستشفيات بسببه، بالرغم من أنها لم تنشر بياناتها كاملة حتى الآن وبالتالي من غير الواضح ما إذا كان هناك عدد كاف من الحالات بين البالغين لتجعل النتائج ذات أهمية.