البروفيسور الابراهيمي: المغرب يعيش مرحلة «الكوفيد لايت» والفرج قريب

28 مارس 2021آخر تحديث :
البروفيسور الابراهيمي: المغرب يعيش مرحلة «الكوفيد لايت» والفرج قريب

كشف البروفيسور عز الدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط، أن المغرب يعيش مرحلة «الكوفيد لايت».

وكتب، في تدوينة على صفحته في (فيسبوك)، متسائلا «متى نخرج من الأزمة؟ قبل أن يجيب «الفرج قريب إن شاء الله…».

وأضاف «كان بإمكاني أن أعود في هذه التدوينة وأشدد على الإجراءات الاحترازية الشخصية وتخاذلنا في الانضباط لها.. ولكن بعد سنة على الوباء.. يتبين بالملموس من نبض الشارع.. وتبقى الحقيقة… ويجب أن نعترف بها.. أننا عيينا.. و بزاف…بعد سنة من الجهاد، مللنا كل هاته الإجراءات الاحترازية و القيود.. وبقرار جماعي مسكوت عنه ومفضوح على أرض الواقع.. قررنا التخلي الكامل عن الاجراءات الإحترازية.. فقد أصبحت الكمامة إذا حملت أكسسوارا تجميليا لجمع الشعر أو حماية الذقن.. أو إخفاء بعض التشوهات الخلقية.. فمن منا مازال يحمل الكمامة أو يرتديها كما يجب؟.. بل أكثر من ذلك.. فقد بدأ يحس حامليها بعزلة وغربة مؤلمة.. ويعتذرون دائما عن حملها.. وقد كنا قبل سنة نتظاهر من أجل الحق في الكمامة.. ونتهافت على حملها..».

وزاد موضحا «أما التباعد الجسدي فهو في خبر كان وكلنا صرنا “بالأحضان يا وطني”.. وبدل بوسة.. صرنا ننتقم لما فاتنا ببوسات وعناق سرمدي لا ينتهي.. وأصبحنا لا نترك لبعضنا البعض أي مساحة للتنفس.. فالتقارب الاجتماعي لم يعد يجدي والجسدي أصبح لازما ولازمة.. فنحن لم نعد نهاب الكوفيد.. وعدنا لقولة “الموت مع الحباب نزاهة”… وقد كنا منذ نحو سنة نكتشف تواصل الواتساب ونحمد الله عليه.. أما التجمعات فحدث ولا حرج.. فكل الحفلات والمناسبات عادت تزين و تحف مدننا و قرانا.. فلقد قررنا جماعيا أن عهد الكوفيد انتهى وعدنا إلى سؤالنا المرجعي “واش الكوفيد باقي؟”.. ويزايد البعض ” واش كان الكوفيد كاع؟”.. “واش غدي يوقع كاع؟”..».

ليضيف مفسرا «فيا ترى ما هو السر وراء هذا الإحساس بالأمان الذي نعيشه في مواجهة الكوفيد؟ الجواب البسيط هو أننا ضحايا النجاح الجزئي والمرحلي الذي حققناه والذي مكن بحمد الله من حماية الأشخاص في وضعية هشاشة صحية.. ولاعتقادنا بأن أغلبيتنا أصيبوا بالفيروس و طوروا مناعة طبيعية.. ممهدين الطريق إلى قبولنا لمبدأ مناعة القطيع.. فأصبحنا لا نهاب انتشار الفيروس مادام أنه لا يقتل.. وأعطينا لأنفسنا “استراحة محارب” للاستمتاع ولو لمدة قصيرة بالعودة لحياة عادية نرنو لها و نحلم بها منذ شهور.. ».

ومضى شارحا «الحقيقة العلمية أن المغرب يعيش مرحلة ما أسميه ب (الكوفيد لايت) فنحن ليس لدينا الأدلة العلمية الكافية بأننا خرجنا من الأزمة الصحية وبالمقابل أصبح الكوفيد، في الوقت الراهن، لا يشكل المرض القاتل والمميت كما عهدناه في السابق.. كل هذا في انتظار ما ستسفر عنه حربنا مع السلالات.. هذه الضبابية العلمية تجعل المواطن يسأل ماذا نفعل الأن؟ وأهم من ذلك إلى متى سنستمر في هذه الوضعية؟ لهذا فقد أصبح وجود خارطة طريق مبدئية ولو جزئية للخروج من الأزمة أمرا مهما لإذكاء روح مواجهة الكوفيد وشحذ همم المواطنين…. فقد سئم الجمهور العريض من المجهول وعدم وضوح الرؤيا ويقول بصريح العبارة نريد جدولة زمنية للخروج من الأزمة».

وكتب أيضا «بكل جرأة علمية… وإذا صحت الأرقام فإن:

1- مابين 25 إلى 30 في المائة من المغاربة طوروا مناعة طبيعية بإصابتهم بالفيروس

2- 12 في المائة من المغاربة طوروا أو سيطورون مناعة مكتسبة باللقاح

3- غالبية الأشخاص في وضعية هشة لقحوا بالمغرب

4- كل المغاربة أقل من 60 سنة و بصحة جيدة لا يطورون الأعراض الحرجة

5- 50 في المائة من المغاربة يلتزمون بالإجراءات الاحترازية»

وختم تدوينته بالقول «نعم وبكل جرأة.. وفي رأيي الشخصي العلمي المتواضع وليس التدبيري.. وإن لم نتوصل بأي لقاح ولو لأسابيع.. أظن أنه من الممكن أن نجعل من بداية شهر الصيف إن شاء الله، هدفا منطقيا لتخفيف جل القيود ولللحفاظ على حالة وبائية متحكم بها. لذلك فلنجدد العزم كلنا لمواجهة الكوفيد لثلاثة شهور المقبلة بالتزامنا بالإجراءات لاحترازية… والتعاضد والتضامن الاجتماعي حتى لا نضيع الصيف و”لبنه”.. ونربح تنافسية اقتصادية كبيرة لمغرب أفضل والذي من حقنا أن نحلم به..».

المصدر مهدي الشاوي:
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق