تميزت الدورة ال19 من معرض العقار المغربي في باريس (سماب إيمو)، التي انعقدت من 24 إلى 26 ماي الجاري، بكونها “استثنائية وناجحة بكل المقاييس” إذ استقطبت أكثر من 40 ألف زائر من فرنسا ومن بلدان أوروبية مجاورة، وفقا لما أعلنه المنظمون.
وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا الحدث شهد مشاركة أبرز المنعشين العقاريين في المغرب الذين قدموا عروضا شملت مئات المشاريع العقارية في أكثر من 60 مدينة مغربية.
وأشار المصدر إلى أن التوافد المكثف على معرض باريس يؤكد رغبة مغاربة فرنسا والعالم، بما في ذلك الأجيال الجديدة، في الاستثمار في بلدهم الأم، إلى جانب أنه يبرز الإمكانات الحقيقية التي تمثلها فرنسا بوصفها سوقا واعدة وأساسية في مجال الاستثمار العقاري بالمغرب، مسجلا أن العديد من الزوار قدموا إلى المعرض بهدف شراء العقارات في بلدهم الأصلي.
وأضاف البلاغ أن الكثير من العارضين، الذين مثلوا الشركات الخاصة والعامة، عبروا عن ارتياحهم لنتائج المعرض ورقم المعاملات الذي حققوه، مشيرين إلى أن الإقبال كان كبيرا على جميع أصناف العقار، خصوصا العقار ذا “الجودة العالية” و”المتوسطة”، والذي يحظى بشعبية كبيرة خاصة في المناطق الساحلية، بالإضافة إلى الإقبال على شراء أراض في تجزئات عقارية.
وإلى جانب كونه فرصة لإبراز العرض العقاري في مختلف المدن المغربية، شكل المعرض مناسبة لتنظيم جلسات مناقشة مع موثقين وخبراء في مجال العقار، وندوات عن التمويل البنكي، وعن برنامج “دعم سكن” الذي أعلنت عنه الحكومة المغربية، وذلك لتمكين زوار المعرض من الاستشارة والاطلاع بدقة على الجانب القانوني والجانب المتعلق بالقروض البنكية، المرتبطين بالاستثمار في العقار بالمغرب، وفقا للمنظمين. وسجل المصدر ذاته أن هذه المقاربة تأتي في سياق السعي إلى الأخذ في الحسبان كل متطلبات الظرفية الراهنة، بما فيها حماية المستهلك والمستثمر، عبر إعلامهم وتنبيههم إلى الخطوات التي ينبغي اتباعها، قبل إبرام أي صفقة شراء، مشيرا إلى أن مجموعة “سماب إيمو” تعتزم خلال عام 2025 تنظيم معرضين جديدين (Road Show) في نيويورك ومونتريال إلى جانب معرضي بروكسيل وباريس.
وأكد المنظمون أن (سماب إيمو باريس) يعد أكبر حدث عقاري مغربي في الخارج، ولديه سمعة وتأثير متزايدان، وينتظره مغاربة العالم في مختلف المدن الأوروبية بشغف، جراء ما يعرفه من برامج تبرز الصورة الإيجابية للمغرب وفن العيش فيه، مضيفين أن (سماب إيمو باريس) يحظى بنجاح كبير لدى مغاربة العالم والفرنسيين ومواطني البلدان المجاورة.
