عدد معاذ الجامعي، والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنجاد، المؤهلات المهنية والأكاديمية لرجال السلطة الجدد، الذين التحقوا للعمل بالنفوذ الترابي للجهة.
وأكد معاذ الجامعي، خلال حفل التنصيب المقام اليوم الخميس، أن المعينين انتقوا للمهمات الجديدة بناء على المعايير والمسطرة الحديثة المتبعة من قبل وزارة الداخلية فيما يتعلق بالترقي أو تولي مهام المسؤولية، والمرتكزة أساسا على الكفاءة والمردودية، مع الاعتماد على مبدأ تكافؤ الفرص.
وذكر الوالي، المعروف بحنكته وصرامته القوية في تطبيق القانون والجدية في تدبير الشأن المحلي بالإشراف الشخصي على كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالحياة اليومية لساكنة المناطق التي تدخل في نفوذ الجهة التي يوجد على رأسها، أن هذه المسطرة فعلت بانتقال لجنة من وزارة الداخلية عبر العمالات، حيث أشرفت على إجراء لقاءات مباشرة مع رجال السلطة المقترحين للترقية من أجل البحث والتقييم، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى وزير الداخلية، في 20 يونيو من السنة الماضية، والتي أكد فيها جلالته على ضرورة إعمال مبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص، وتفعيل المبدأ الدستوري القائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأوضح والي الجهة، الحاصل على الدكتوراه في الإعلاميات بباريس ودبلوم الدراسات العليا في الإعلاميات بنانسي، أن هذه الإجراءات والمعايير التي اعتمدتها الإدارة الترابية ترمي إلى تبني مقاربة جديدة قوامها الشفافية والكفاءة والمردودية والسلوك، بهدف تدعيم الحكامة الجيدة، وتحديث الإدارة وجعلها قريبة من هموم ومشاكل المواطنين ومواكبة حاجياتهم، كما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في ذكرى عيد العرش المجيد لهذه السنة، حيث أكد جلالته على أن العمل يجب أن يتواصل بمزيد من الالتزام والمسؤولية في تدبير الشأن العام، والتجاوب مع انشغالات المواطنين.
واستهل معاذ الجامعي استعراض بروفايلات الوافدين الجدد على الجهة، والبالغ عددهم 12 رجل سلطة، سليمان الحجام، الذي عين كاتبا عاما لعمالة وجدة – أنجاد، مشيرا إلى أنه حاصل على الدكتوراه في القانون العام.
وأشار إلى أن الحجام، المزداد سنة 1960 بتطوان، استهل مشواره المهني كرئيس لمصلحة الدراسات والتحاليل بوزارة الداخلية، ثم باشا بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، ثم منسقا وطنيا مساعدا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأستاذا محاضرا بالمعهد الملكي للأدارة الترابية، ليعين سنة 2018 كاتبا عاما لعمالة إقليم تاونات.
وفيما يخص الملتحق الثاني، ويتعلق الأمر بعبد السلام الحتاش، الذي عين في منصب كاتب عام، رئيس قسم الشؤون الداخلية لعمالة وجدة ـ أنجاد، فأكد والي الجهة أنه حاصل على دبلوم في الدراسات العليا المعمقة في العلاقات الدولية، ودبلوم في القانون المقارن.
كما حصل الحتاش، الذي تعذر عليه الحضور لالتزاماته المهنية بالحسيمة حسب ما ذكره الجامعي في كلمته، على شهادة مركز الدراسات الاستراتيجية، ودبلوم المعهد الملكي للإدارة الترابية الفوج 33.
وذكر أن عبد السلام، المزداد سنة 1970 بأجدير، بدأ مساره المهني سنة 2000 كقائد مجموعة من الوحدات الإدارية بعمالة سطات، إلى غاية 2004 ليعين بعمالة إقليم برشيد على رأس قيادة الدروة ليكلف بعدها بتدبير شؤون باشوية الدروة ببرشيد إلى حدود سنة 2009، ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس دائرة احمر اليوسفية إلى غاية 2014 تاريخ تعيينه باشا مدينة الدريوش، ثم بعدها رئيس قسم الشوون الداخلية بعمالة إقليم الحسيمة.
أما بالنسبة لعبد الواحد ليلي، الذي عين رئيسا للمنطقة الحضرية واد الناشف سيدي امعافا، فأشار إلى أنه حاصل على الإجازة في القانون، إلى جانب دبلوم مدرسة استكمال تكوين أطر وزارة الداخلية الفوج
واستهل ليلي، المزداد سنة 1962 وهو متزوج ويتحدر من فاس، مشواره في السلطة كقائد على رأس ملحقات إدارية بكل من عمالة إقليم بني ملال ثم عمالة إقليم بن سليمان وعمالة المحمدية، وقبل التحاقه بهذه العمالة كان يشغل منصب رئيس منطقة حضرية بعمالة طنجة ـ أصيلا.
معاذ الجامعي بسط بإسهاب أيضا أهم المحطات التعليمية والمهنية في حياة القياد الملتحقين الجدد بالشرق، مبرزا أنهم يتوفرون على دبلومات عليا في تخصصات مختلفة، كما أنهم تدرجوا في مناصب عدة في مختلف مناطق المملكة.
وختم كلمته بتوجيه المعينين الجدد عبر التذكير بأهم ما جاء به المفهوم الجديد للسلطة، والمتمثل في تنزيل سياسة التواصل والقرب، من خلال الحضور اليومي والدائم لرجل السلطة في الميدان لأجل ملامسة الواقع، والاقتراب أكثر من مشاغل المواطنين والاستماع إليهم والإلمام بمشاكلهم، والعمل على إشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة.
