أكدت دراسة طبية أنجزتها مجلة (JAMA NETWORK) المحكمة حول تأثير لقاح (سينوفارم) الصيني على نتائج السلامة والمناعة الإنسانية أن “اللقاح رغم كونه أثار استجابات قوية للأجسام المضادة، إلا أنه لا يمكن الجزم بأنّه يمكني أن يحمي الأفراد من فيروس (كوفيدـ 19)”.
وأفادت الدراسة، التي أشرفَ عليها أطباء وعلماء غربيون، أن “اللقاح الصيني أثبت قدرة كبيرة على التحمل، مع عدم وجود تأثيرات سلبية خطيرة مرتبطة به”، مشيرة إلى أن “هناك قلقا آخر يتعلق بالفيروس، خاصة مع وجود مادة الشبة التي يمكن أن تحفز الاستجابات المتحيزة للخلايا التائية المساعدة، وهو ما يصيب الجهاز التنفسي المعزز المرتبط باللقاح (VAERD)”.
وذكرت أن “معظم اللقاحات ضد COVID-19 قيد التطوير تستخدم مادة الشبة المساعدة”، مسجلة أن “اللقاح الصيني أفرز تغييرات ملحوظة في توزيع مجموعة فرعية من الخلايا الليمفاوية أو السيتوكينات المختلفة”.
وأبرزت دراسة أجريت على 56 مريضا تعافوا من السارس أن “الأجسام المضادة المعادلة تراجعت بسرعة بعد 16 شهرا، واستمرت في الانخفاض أكثر إلى مستوى منخفض جدا أو حتى أصبحت غير قابلة للكشف بعد 3 سنوات”.
وأفادت الدراسات الوبائية بأن عيار الأجسام المضادة المعادلة يختلف بشكل كبير في عينات مصل النقاهة، وقد يكون الأمر مرتبطا بعدة عوامل (على سبيل المثال، العمر والجنس وشدة المرض والأيام التي مرت منذ الإصابة).
وتشير النتائج ذاتها إلى أن “اللقاح الصيني قد يحفز بشكل فعال إنتاج الأجسام المضادة”، وأشارت في كلتا المرحلتين إلى أن “الفاصل الزمني الأطول (21 يوما و28 يوما) بين الحقن الأول والثاني أنتج استجابات أعلى للأجسام المضادة مقارنة بجدول زمني أقصر (مجموعة مدتها 14 يوما)”.