أظهرت فحوص جديدة عودة فيروس (كورونا) إلى رجل صيني، لم يكشف عن اسمه، بعد أربعة أشهر من تعافيه من الإصابة ب (كوفيد-19) الناجم عن الفيروس، الأمر الذي أثار الشكوك في الأوساط الصحية بشأن المناعة الطبيعية من الفيروس.
وقد تم تشخيص الرجل، وهو من مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين، بالإصابة بفيروس كورونا، لأول مرة في أبريل، وأعلنت السلطات الصينية عودة المرض إليه الثلاثاء الماضي.
وجاء هذا التطور بعد يوم من إعلان مسؤولين صينيين عن إصابة سيدة مسنة في مقاطعة هوبي بفيروس كورونا، وذلك للمرة الثانية في غضون ستة أشهر، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال المسؤولون إنه تأكدت إصابة الرجل في المرة الأولى بعد وصوله إلى البلاد من الخارج. وقالت السلطات الصينية إن الرجل خرج لاحقا من المستشفى وخضع للحجر الصحي، من دون تحديد موعد تعافيه بالضبط.
وفي 9 غشت الجاري، سافر الرجل مع زوجته إلى شنغهاي لطلب المشورة الطبية في مستشفى تشونغشان، وقد ثبتت إصابته بفيروس كورونا في 11 غشت.
ووضع الرجل في الحجر الصحي لتلقي العلاج بعد تشخيص حالته على أنه مريض بفيروس (كورونا) بدون أعراض، وفق ما ذكر أحد المسؤولين في شنغهاي.
وعزلت السلطات الصحية زوجة الرجل و23 شخصا آخرين من معارفه المقربين. وأجرت السلطات فحصا لزوجة الرجل وتبين خلوها من الفيروس.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ثبتت إصابة امرأة في الصين بفيروس كورونا بعد ستة أشهر من التعافي من العدوى. وكانت المرأة قد عانت من (كوفيد-19) بعد تشخيصها بالمرض في 8 فبراير الماضي.
وفي إسرائيل، أصيب طبيب بفيروس (كورونا) للمرة الثانية، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن تطوير الجسم أجساما مضادة لتقوية جهاز المناعة ضد المرض.
وحتى فترة قريبة، لم تكن هناك حالات مثبتة علميا تشير إلى إصابة الشخص الواحد مرتين بالفيروس، حيث كان يميل الخبراء إلى إلقاء اللوم على نتائج الاختبارات غير الدقيقة.
لكن عودة المرض إلى بعض من أصيبوا به مرة ثانية تدعو إلى التشكيك في فكرة الحماية الطبيعية من المرض، بالإضافة إلى المخاوف من العدوى التي قد ينقلها هؤلاء للآخرين.