مرت عملية هدم المنازل الآيلة للسقوط في موقع مشروع المحج الملكي بالبيضاء إلى السرعة القصوى في التنفيذ، الذي أكمل 30 سنة على انطلاقته.
وحسب ما عاينت «آش 24»، فإن الجرافات أتت على عدد من المنازل، بعد إعادة إسكان وتعويض أزيد من 3380 أسرة من بين 5900 المحصية.
وتشير المعطيات المتوفرة للموقع إلى أن عمليات الهدم، التي أشرف عليها بشكل مباشر المهندس المعماري رشيد عفيرات (عامل عمالة مقاطعات آنفا) وواكبها عن قرب والي جهة الدار البيضاء ـ سطات سعيد حميدوش، طالت 310 بناية من أصل 1386 مهددة بالسقوط، وهو ما وفر مساحة حددت في 14 ألف و300 متر مربع.
وتدخل هذه التعبئة في إطار الاستراتيجية الجديدة الهادفة إلى تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع، وهو أمر قد لا يتأتى إلا بتحقيق الاستقرار في بعض مناصب المسؤولية التي لعب بعض الجالسين على كراسيها دورا مهما في تحريك عجلة هذا المشروع التي ظلت متوقفة لسنوات طويلة.
وتعتمد هذه الاستراتجية على تقديم عروض جديد للساكنة المعنية سواء تعلق الأمر بشقق سكنية أو مبالغ مالية، على أن يجري هدم البناية بمجرد الاستفادة من مبلغ 9000 درهم مقابل كراء ستة أشهر إلى غاية استكمال وثائق الاستفادة.
يشار إلى أن السلطات الترابية للمدينة كانت استبعدت شركة “صوناداك”، التي فشلت في معالجة موضوع الترحيل لمدة 30 سنة، مع إحلال شركة “إدماج سكن” التي ستشرف على عملية الترحيل بشكل مباشر.