ما إن أعلن الرئيس سعد الحريري استقالة حكومته من بيت الوسط، في اليوم الـ13 على انطلاق الثورة الشعبية، حتى نزل اللبنانيون بزخم كبير إلى الشوارع في مختلف المناطق اللبنانية، إنطلاقاً من بيروت وصولا حتى أقصى الشمال والجنوب وكذلك في البقاع، معبرين عن سعادتهم لاستقالة الحكومة كونه «الإنتصار الأول لوجع الناس»، وأكدوا أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كل المطالب، والتي تبدأ بتأليف حكومة مصغرة من إختصاصيين.
ففي ساحة رياض الصلح، تلقف الشارع الإستقالة إيجابيا، فيما سادت حال من الفرح ين المعتصمين في ساحة الشهداء، الذين أعادوا نصب الخيم في رياض الصلح والعازارية بعد الإعتداء الذي تعرضوا له من قبل المحتجين على قطع الطرقات.
وفي الذوق أنشد المواطنون النشيد اللبناني، فيما أقام المعتصمون في صور حلقات من الرقص والدبكة، في حين بدا الإنفراج على المتظاهرين في جل الديب حيث أطلقت المفرقعات النارية احتفالا. وفي صيدا، عمّت الإحتقالات ساحة إيليا، حيث وجه المتظاهرون دعوة للإنضمام إلى الإحتفالات التي ستقام ليلا. وفي طرابلس خرجت مسيرة مرحبة باستقالة الحكومة.
وعلى الصعيد السياسي، كان أول المعلقين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي غرد قائلا «منذ اللحظة الأولى دعوت إلى الحوار وعندما رفضت الإستقالة ساد موقف من التململ والإنزعاج في صفوف الحزب الاشتراكي. وتحملت الكثير. لكن في هذه اللحظة المصيرية وبعد إعلان الشيخ سعد الحريري استقالة الحكومة بعد ان حاول جاهدا الوصول الى تسوية وحاولنا معه فانني ادعو مجددا إلى الحوار والهدوء».
أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فعلق على استقالة الحريري بالقول «حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوبا مع المطلب الشعبي العارم بذلك».
وقالت وزيرة الداخلية ريا الحسن، فعلقت بالقول «استقالة الرئيس سعد الحريري كانت ضرورية لمنع الانزلاق نحو الاقتتال الأهلي الذي شهدنا خطره اليوم في وسط بيروت».
https://www.facebook.com/OrabyWassim/