تدابير استباقية بالرحامنة لمواجهة سوء الأحوال الجوية

27 ديسمبر 2025آخر تحديث :
تدابير استباقية بالرحامنة لمواجهة سوء الأحوال الجوية
(آش 24)///

اتخذت السلطات المحلية بإقليم الرحامنة مجموعة من التدابير الاستباقية على إثر النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية.

وفي هذ السياق، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بالرحامنة الجمعة بمقر عمالة الإقليم اجتماعا خصص لتقييم الوضع واستعراض التدابير الوقائية الضرورية من أجل الحد من المخاطر المحتملة الناجمة عن التساقطات المطرية القوية المنتظرة.

وشكل هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم عزيز بوينيان، مناسبة للتذكير بأهمية تبني مقاربة استباقية وتعبئة كافة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية المتاحة للمصالح المعنية.

وشدد عامل الإقليم خلال اللقاء الذي عرف مشاركة كافة المصالح المعنية وخاصة الوقاية المدنية والمصالح الأمنية والسلطات المحلية والمصالح التقنية والاجتماعية والهلال الأحمر المغربي، على ضرورة التحلي باليقظة والاستجابة الفورية لأي تطور في الأحوال الجوية من أجل ضمان حماية الأشخاص والممتلكات.

كما دعا كافة المتدخلين إلى الإبقاء على أعلى درجات التعبئة وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان تدخل سريع وفعال في الحالات المستعجلة.

وبخصوص المؤسسات التعليمية، دعا عامل الإقليم إلى تحسيس الآباء والتنسيق مع السلطات الإقليمية بشأن أي تعليق محتمل للدراسة بالمؤسسات التعليمية المعرضة لخطر الفيضانات كإجراء احترازي والحرص على حماية سلامة التلاميذ وكذا الأطر التربوية والإدارية في مواجهة المخاطر الناجمة عن الفيضانات والتي تتطلب توخي الحيطة والحذر.

وجرى خلال هذا الاجتماع اتخاذ مجموعة من التدابير تحسبا لسوء الأحوال الجوية والتساقطات المطرية القوية.

ويتعلق الأمر بالأساس، بإحصاء المباني المهددة بالانهيار والتي من شأنها أن تشكل خطرا على قاطنيها، إلى جانب إيواء الأشخاص بدون مأوى أو المعرضين للخطر بمراكز الاستقبال.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس مصلحة تدبير المخاطر والكوارث الطبيعية بعمالة إقليم الرحامنة، عفيف عبد المطلب، أن الإقليم فعل آليات اليقظة الإقليمية عقب النشرة الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، مشيرا إلى رفع مستوى اليقظة بمختلف النقاط والمناطق المعرضة لخطر الفيضانات، مع تعبئة موارد بشرية ولوجستية لضمان التنسيق الفعال والتدخل الفوري.

وأضاف أن “هذه الإجراءات تشمل أيضا القيام بحملات تحسيسية لفائدة الساكنة، وكذا تلاميذ المؤسسات التعليمية، واتخاذ الترتيبات اللازمة بشأن الحجرات الدراسية المتضررة بالمؤسسات التعليمية، بما في ذلك تعليق الدراسة إذا تطلب الأمر ذلك.

كما أشار إلى تنقية البالوعات ومجاري الأودية بتنسيق مع مختلف المتدخلين، إلى جانب إغلاق بعض الطرقات والمسالك كلما اقتضت الضرورة ذلك.

وفيما يخص الدور الآيلة للسقوط، أبرز أنه تنفيذا للتعليمات الوزارية في هذا الصدد، باشرت عمالة الإقليم، عمليات الاحصاء والمعاينة الميدانية، من أجل تقييم الأضرار والتدخل الفوري في الحالات التي تشكل خطرا وتهديدا لسلامة المواطنين.

وأكد على أن “اللجنة الإقليمية ستظل في حالة تأهب مستمر إلى حين زوال أسباب الخطر ورفع الإنذار، مع مواصلة التواصل مع الساكنة بهدف حمايتهم وحماية ممتلكاتهم”.

من جهته، أكد المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات لمراكش آسفي، مصطفى الحضراوي، أن الشركة قامت على مستوى الإقليم بتعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل المادية من أجل مواجهة أي وضعية تستدعي التدخل، خاصة على مستوى شبكة تصريف مياه الأمطار وشبكات الصرف الصحي.

وشدد في هذا الإطار، على أن فرق الشركة تظل معبأة طيلة اليوم والأسبوع من أجل التدخل الفوري عند الضرورة، وذلك بتنسيق تام مع مختلف المتدخلين، من سلطات محلية وجماعات ترابية وباقي الشركاء، وكذا مع المواطنين، بما يضمن نجاعة التدخلات في مختلف النقاط المعنية.

وأضاف أن هناك تواصل مستمر مع جميع المتدخلين الميدانيين من أجل تحديد الأماكن التي قد تعرف اختناقات، سواء على مستوى شبكات تصريف مياه الأمطار أو شبكات الصرف الصحي.

وتأتي هذه التدخلات في إطار مقاربة شمولية تروم تعزيز الوقاية والاستعداد لتداعيات التقلبات المناخية بهدف ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق