أكد رئيس الفدرالية الوطنية للنقل السياحي، محمد بامنصور، الأربعاء 24 دجنبر 2025 بمراكش، أن الفدرالية أطلقت منظومة مندمجة تروم تأمين التنقل والسلامة واستقبال الوفود والمشجعين، بمناسبة نهائيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025.
وأوضح بامنصور، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفدرالية باشرت، قبل موعد هذا الاستحقاق القاري، سلسلة من المشاورات المكثفة مع مهنيي القطاع، عقب تبادل للآراء وتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والكونفدرالية الوطنية للسياحة، وكذا وزارة النقل واللوجستيك، وذلك وفق مقاربة استباقية وإعداد أمثل.
وأكد أن مجموع أسطول النقل السياحي جرى تعبئته وتأهيله بمناسبة هذا الحدث القاري، موضحا أن الأسطول المتوفر بات اليوم، قادرا على تلبية حاجيات المنتخبات المشاركة، والوفود الرسمية، والمهنيين، وكذا المشجعين، في ظروف تستجيب للمعايير المطلوبة.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أنه تم وضع منظومة خاصة لفائدة السائقين ومسيري شركات النقل السياحي، من أجل ضمان قناة تواصل دائمة، والتقيد الصارم بتعليمات السلامة، لاسيما خلال التنقل عبر المناطق التي تعرف كثافة كبيرة للمشجعين، وكذا تفادي بعض المحاور الطرقية عند الاقتضاء.
وأضاف أنه تم، في هذا الإطار، إعداد أدوات إخبارية موجهة للزبناء والمشجعين الأجانب، تروم توجيههم نحو مختلف الوجهات السياحية بالمملكة، ولا سيما خلال فترات التوقف بين المباريات، بما يتيح لهم اكتشاف المدن والجهات المغربية.
وفي هذا الصدد، أبرز أن مدنا من قبيل الرباط، التي تحتضن عددا من مباريات كأس أمم إفريقيا، تستفيد من موقع جغرافي استراتيجي، لقربها من أقطاب سياحية كبرى من بينها فاس والدار البيضاء ومراكش، ما يتيح فرصا واسعة للتنقل وتثمين المؤهلات الترابية.
كما سلط بامنصور الضوء على جودة البنيات التحتية الوطنية، ولا سيما شبكة الطرق السيارة والقطار فائق السرعة، باعتبارها ميزة أساسية لانسيابية التنقل، ورافعة هامة للترويج لوجهة المغرب، مشيرا إلى أن “الزوار مدعوون ليصبحوا سفراء حقيقيين للمملكة عند عودتهم”.
وأشاد، أيضا، بالمجهودات التي بذلها أعضاء اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا، سواء على مستوى تأهيل الملاعب أو تعزيز الطاقة الإيوائية الفندقية، مؤكدا أن مهنيي النقل السياحي منخرطون بشكل كامل في مواكبة هذه الدينامية، والمساهمة في إنجاح هذا الحدث القاري، مع تعزيز صورة مغرب مضياف، مهني، وغني بالكفاءات الوطنية.















