تعرف جهة فاس-مكناس، بمناسبة تنظيم منافسات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025، تعبئة شاملة لكافة الفاعلين في القطاع السياحي، من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية.
ويعتبر المسؤولون عن القطاع السياحي في الجهة أن المنظومة السياحية مكتملة ضمن أعمالها لاستقبال الوفود الرسمية والمنتخبات المشاركة، والجماهير الإفريقية في أفضل الظروف.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة، أحمد السنتيسي، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن منظومة الاستقبال جاهزة بالكامل على مستوى مختلف مؤسسات الإيواء السياحي، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تأكيد حجوزات الدفعات الأولى من المشجعين والوفود التي حلت بالمدينة، حيث إن العرض الحالي من الأسرة المصنفة بالجهة يظل كافيا للاستجابة للطلب المسجل، دون الحاجة، في هذه المرحلة، إلى اللجوء إلى أنواع أخرى من المنشآت.
وذكر بخصوصية تنظيم هذه التظاهرة القارية، إذ تحتضن مدينة فاس ثلاث مباريات للمجموعة الثالثة (نيجيريا، تنزانيا، تونس، أوغندا)، ويقيم بها المنتخب النيجيري طيلة دور المجموعات، معتبرا أن البنيات الفندقية بالمدينة تبقى ملائمة تماما لتدبير هذه الإقامات الطويلة، إلى جانب فترات الذروة التي تشهدها أيام المباريات.
وعلى مستوى تأهيل البنيات التحتية، أبرز السنتيسي أن الحصيلة إيجابية للغاية، لاسيما أن الوحدات الفندقية بالجهة تستجيب لمعايير الراحة والاستقبال التي تفرضها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مضيفا أن عملية التأهيل هذه استفادت من الدينامية التي رافقت ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، إذ حرصت عدة مؤسسات فندقية على ملاءمة خدماتها مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
أما في ما يتعلق بعرض المطاعم، فأشار المسؤول ذاته إلى أن مهنيي القطاع كثفوا جهودهم لتكييف قوائمهم مع الأذواق المتنوعة للزوار الأفارقة، خاصة أن هذه المناسبة تشكل فرصة سانحة لتثمين الموروث الغذائي العريق لمدينة فاس، مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة والسلامة الصحية المعمول بها.
وفي ما يخص الاستراتيجية التي اعتمدها المجلس الجهوي للسياحة للترويج للوجهة خلال هذا الحدث، شدد السنتيسي على أنه جرى اعتماد استراتيجية تواصلية هامة، خاصة على المستوى الرقمي، بإطلاق المجلس حملة على شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بمؤهلات الجهة باعتبارها أرضا لكرة القدم ووجهة ثقافية بامتياز.
وأكد أن هذه الحملة حققت، في أقل من شهر، أزيد من ثمانية ملايين مشاهدة، وهو ما يعكس مستوى الاهتمام الذي تحظى به وجهة فاس-مكناس، معتبرا أن هذا النجاح يأتي ثمرة عمل جماعي بتنفيذ مختلف المبادرات في انسجام تام مع الشركاء المؤسساتيين، وبتنسيق وثيق مع ولاية جهة فاس-مكناس، مما من شأنه المساهمة في ضمان انسجام شامل من أجل إنجاح هذا الموعد القاري البارز.















