ملعب “المدينة” بالرباط.. منشأة رياضية متطورة في قلب “عاصمة الأنوار”

18 ديسمبر 2025آخر تحديث :
ملعب “المدينة” بالرباط.. منشأة رياضية متطورة في قلب “عاصمة الأنوار”
(آش سبور)///

في قلب حي أكدال، حيث تمتزج أناقة الرباط الحضرية بعمق تاريخها، خضع ملعب “المدينة” لعملية تجديد شاملة جعلت منه منشأة رياضية متطورة، وتحفة معمارية تجسد حوارا متناغما بين “عاصمة الأنوار” وروح التميز الرياضي.

وبعد تجديده سنة 2025، لم يعد هذا الفضاء الرياضي الحديث، الذي كان يحمل اسم “ملعب البريد”، مجرد منشأة تستقبل الجماهير بل صرحا حضاريا يعزز العرض الرياضي في عاصمة المملكة.

وتعود فكرة هندسته إلى على شكل “حديقة معلقة”، فيما يبدو غطائه العائم كسحابة فوق المدينة، يحمي المدرجات وتلتقط أشعة الشمس لتحولها إلى طاقة مسخرة لخدمة اللعبة وجمهورها.

وما إن يلج الزائر ملعب المدينة حتى يكتشف دقة هندسية تشبه الكوريغرافيا. وتوفر مقاعده، التي تناهز 18,030 مقعدا والموزعة بطريقة تراعي جميع فئات المجتمع، بالإضافة إلى المناطق المخصصة للإعلام، تجربة مشاهدة جماعية مريحة، حيث تضمن لكل متفرج زاوية رؤية واضحة واتساعا بصريا مميزا.

ويتميز الملعب بأرضية عشبية طبيعية هجينة، إلى جانب نظام إضاءة قوي يعتمد على شبكة من مصابيح LED المطابقة لمعايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) والاتحاد الدولي (فيفا).

وتتكامل التجهيزات التقنية، التي وضعت بعناية لضمان أفضل الظروف المثالية للبث، ويتوفر الملعب على مستودعات حديثة للملابس، وقاعات للإحماء، ووحدات طبية.

كما يضم الملعب قاعة مؤتمرات صحفية عصرية، ونظام سمعي–بصري متكامل، وغرف للترجمة، بما يسهل تغطية مختلف التظاهرات الرياضية وفق المعايير المهنية المعتمدة.

أما مرافق الاستقبال، فتتميز بتنوعها وتكيفها مع احتياجات الزوار، إذ يتوفر الملعب على 313 موقفا للسيارات مخصصة للعموم، إلى جانب فضاءات خاصة بحافلات الفرق، وأماكن محجوزة لكبار الشخصيات.

وتم تجهيز المنشأة بأربع وحدات طبية موزعة على مختلف مرافقها، بما يضمن سرعة التدخل والاستجابة في الحالات الاستعجالية لفائدة الجمهور.

وبفضل تجهيزاته المتطورة، وتنظيمه الدقيق، وموقعه الاستراتيجي، يبرز ملعب “المدينة “كأحد أبرز الفضاءات الرياضية في الرباط وفي المملكة، حيث يتقاطع شغف اللعبة وروح التميز في مشهد رياضي يليق بمكانة العاصمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق