احتضنت ساحة محطة القطار الرباط أكدال، أمس الجمعة، عرضا فنيا بعنوان (موج)، قدمه طلبة السنة الثالثة في شعبة التمثيل بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وذلك بمناسبة احتضان المملكة لكأس الأمم الإفريقية 2025.
ويمزج هذا العرض، الذي يندرج ضمن ورشة تكوينية للمعهد بعنوان “حدود ضبابية.. تجربة جديدة في فن الأداء”، بين الرقص المعاصر وكرة القدم والبحث الشخصي، في تجربة فنية تسعى إلى إبراز تفاعل الفنون الحية مع الأجواء الاحتفالية التي تعرفها المملكة بمناسبة احتضان هذا الحدث الرياضي القاري.
وأكدت مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لطيفة أحرار، في تصريح لوكالة المغرب العربي لأنباء، أن هذا العرض الفني يندرج في إطار انفتاح طلبة المعهد على جميع الميادين، بما فيها الرياضة، مشيرة إلى أن الهدف يتمثل في دفع الطلبة لاكتشاف إمكانيات جديدة للتعبير خارج الفضاء المسرحي التقليدي.
وأضافت أحرار أن تنظيم هذا العرض يندرج ضمن الاحتفالات والأنشطة الثقافية المواكبة لاستضافة كأس الأمم الإفريقية، لافتة إلى أن تقديم الأعمال الفنية في فضاءات عمومية يوسع دائرة الجمهور ويعزز التفاعل بين المواطنين والفنون الحية.
من جهتها، أوضحت مؤطرة العرض، بولينا ألميدا، أن هذا العرض الفني تم تصميمه انطلاقا من صياغة رسائل شخصية تعبر عن الطلبة المشاركين قبل تحويلها إلى تمارين فنية تطورت تدريجيا إلى عروض فردية تعتمد على الحركة والتعبير الجسدي.
وأضافت ألميدا أن اختيار كرة القدم لم يكن اعتباطيا، باعتبارها منصة تجمع ثقافات متعددة وتخلق فضاء مشتركا يسمح للطلبة بدمج الفن بروح اللعب.
وشهد العرض تفاعلا من المسافرين وزوار المحطة الذين توقفوا لمتابعة مختلف فقراته، في لحظة جمعت بين الأجواء الرياضية المرتبطة بكأس أمم إفريقيا والنفس الإبداعي الذي يميز الأعمال الفنية الشبابية.















