جرى اتخاذ حزمة من التدابير للتخفيف من آثار موجة البرد لفائدة ساكنة المناطق المعر ضة لهذه الظاهرة الطبيعية.
وأعلن عن هذه التدابير الاستباقية خلال اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة، ترأسه، أمس الخميس، عامل إقليم تاونات، عبد الكريم الغنامي.
وشكل هذا الاجتماع، الذي حضره على الخصوص، رؤساء المصالح اللاممركزة، وممثل مجموعة الجماعات “التعاون”، إلى جانب رؤساء الجماعات المعنية بموجة البرد، مناسبة لتقديم المخطط الإقليمي المخصص لمواجهة آثار موجة البرد والتقلبات المناخية على الساكنة المستهدفة.
وتهم هذه التدابير تفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجان المحلية لليقظة، وحشد جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، ومجموعة الجماعات، وكذا باقي الجماعات الترابية، بهدف التدخل السريع لإزاحة الثلوج، وفك العزلة عن الدواوير المعنية، وإعادة فتح المسالك الطرقية المتضررة.
كما تشمل هذه التدابير تتبع وضعية النساء الحوامل بالمناطق المستهدفة (وعددهن 27 امرأة)، والتكفل بالأشخاص بدون مأوى، وتنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات في إطار عملية “رعاية”، وتوزيع ملابس شتوية وأغطية على تلاميذ المؤسسات التعليمية والأشخاص المسنين المنحدرين من أسر معوزة، فضلا عن تدفئة الأقسام الدراسية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تفعيل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يولي عناية خاصة لساكنة المناطق الجبلية والنائية، من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم الضرورية لمساعدتهم على مواجهة الظروف المناخية الصعبة.
كما يأتي في إطار تنفيذ الدورية الوزارية المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الهادف إلى الحد من آثار موجة البرد والتقلبات المناخية، والذي يتضمن مجموعة من الإجراءات والتدابير، إلى جانب التتبع المستمر للوضع، وتنسيق التدخلات، واعتماد إجراءات استباقية للتقليل من تأثير هذه الظروف على الساكنة الجبلية المعنية، يضيف الغنامي.
وقدم عامل الإقليم معطيات حول المناطق المستهدفة بهذا المخطط، والتي تشمل بعض الدواوير التابعة لجماعة تمضيت (بدائرة تاونات)، وجماعتي وذكة والرتبة (بدائرة غفساي)، وهي مناطق تقع على ارتفاع يتراوح بين 900 و1.700 متر، ويبلغ عدد سكانها ما يفوق 6.700 نسمة، أي ما يقارب 2.300 أسرة.
كما جرى خلال هذا الاجتماع تقديم عروض من طرف رؤساء المصالح اللاممركزة المعنية همت على الخصوص عملية “رعاية”، وبرامج عمل الوقاية المدنية، والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وكذا مديرية التعاون الوطني.
وبعد المناقشة، تقرر اتخاذ مجموعة من الإجراءات المرتبطة بتفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجان المحلية لليقظة، وتعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستيكية للتدخل عند الضرورة لإزاحة الثلوج، وفك العزلة، وفتح المسالك الطرقية بالسرعة والنجاعة المطلوبتين.
وشدد عامل الإقليم، في ختام الاجتماع، على ضرورة التعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة، داعيا جميع المتدخلين إلى التنفيذ الفوري لهذا البرنامج بكفاءة وفعالية، والرفع من درجة الجاهزية وفق ما تقتضيه الظروف المناخية، من خلال التتبع المستمر للوضعية الميدانية، وتعبئة جميع الإمكانات المادية والبشرية واللوجستيكية والتنظيمية اللازمة لتقديم الدعم اللازم للساكنة المستهدفة.















