أشاد رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، مساء الأربعاء بطنجة، بجهود المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال التنمية وتعزيز التعاون بين دول الجنوب.
وقال حمزة عبدي بري، في كلمة خلال افتتاح الدورة السابعة عشرة لمنتدى “ميدايز”، “يسرني أن أعرب لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، عن بالغ التقدير لجلالته على التزامه الراسخ بدعم الحوار البناء وتعزيز الشراكات بين دول الجنوب العالمي”.
وأضاف رئيس الوزراء الصومالي “كما أتقدم بخالص الشكر للمملكة المغربية التي تجسد قيادة واعية ورؤية استراتيجية في مجال الدبلوماسية والتنمية والتعاون القاري”.
وبعد أن استعرض مجموعة من التحديات التي تواجه بلدان الجنوب العالمي، والبلدان الإفريقية على وجه الخصوص، أشاد بـ “المملكة المغربية الشقيقة على جهودها الجبارة لإعادة التوازن للنظام العالمي، الذي يواجه تحديات غير محصورة وغير محسوبة العواقب”.
على صعيد آخر، أكد حمزة عبدي بري أن منتدى ميدايز، ومنذ تأسيسه عام 2008، برز كمبادرة حكيمة من المملكة، وكمنصة دولية لأصحاب الفكر والقرار لتبادل الأفكار حول مشاكل وقضايا دول جنوب العالم، مبرزا سياق انعقاد المنتدى في وقت تواجه فيه دول الجنوب تحديات عديدة على صلة بالتحولات العميقة التي يشهدها النظام العالمي.
وإيمانا منه بأن التعاون والتكامل هما ضمانة استقرار دول الجنوب العالمي، اقترح رئيس الوزراء الصومالي إطلاق تحالف إفريقي أطلسي للأمن البحري بقيادة دول المنطقة، وإنشاء ممر تجاري بحري جديد يربط شرق إفريقيا بالمغرب ودول الأطلسي، وتأسيس صندوق استثماري للجنوب العالمي لدعم التنمية الاقتصادية وإطلاق منصة للذكاء الاصطناعي بلغات وثقافات بلدان الجنوب.
ويعد منتدى ميدايز، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من معهد أماديوس، أحد أبرز المواعيد الاستراتيجية في القارة الإفريقية، حيث يجمع كل عام رؤساء دول ومسؤولين سياسيين وخبراء وفاعلين دوليين.
وتقترح دورة هذا العام، التي تعقد من 26 إلى 29 نونبر تحت شعار “الانقسامات والاستقطابات: إعادة ابتكار المعادلة العالمية”، حوالي خمسين جلسة تغطي مجموعة واسعة من القضايا الجيو – استراتيجية الرئيسية، مع تركيز خاص على التحديات والرهانات والفرص التي تواجهها إفريقيا ودول الجنوب.















