أعطت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الثلاثاء، إشارة الانطلاقة للعمل بمركز القيادة والتنسيق التابع لولاية أمن أكادير، وذلك في سياق الاحتفالات بالذكرى الـ 70 للاستقلال.
ويعتبر مركز القيادة والتنسيق منشأة أمنية متكاملة تروم تطوير آليات شرطة النجدة وتدبير الأمن الطرقي وتعزيز المراقبة الحضرية المعتمدة على الوسائل التكنولوجية الحديثة.
ويعمل المركز من خلال بنية أمنية واحدة تشرف على مجموعة من العمليات الأمنية الحيوية، بما يضمن سرعة الاستجابة وفعالية التنسيق بين مختلف المصالح التابعة لولاية أمن أكادير.
وقد جرى تشييد هذه المنشأة وفق معايير معمارية وهندسية وتقنية حديثة تجمع بين النجاعة الوظيفية والبعد الجمالي، وتستجيب لحاجيات المدينة في مجال التدبير الميداني لحركة السير والجولان، وتلقي ومعالجة نداءات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر الخط الهاتفي (19)، وكذا متابعة تدخلات دوريات الشرطة في الزمن الحقيقي، فضلا عن المراقبة الآنية لمختلف محاور المدينة بواسطة كاميرات عالية الدقة.
ويضم المركز المتكون من مستوى تحت أرضي وسفلي وطابقين علويين، قاعة عصرية للمواصلات مجهزة بمنظومة اتصالات رقمية وحائط من الشاشات عالية الدقة مرتبطة بشبكة من الكاميرات ت تيح المراقبة المباشرة لمختلف قطاعات المدينة.
كما يضم قاعة متعددة الوظائف لتلقي ومعالجة نداءات النجدة، بإشراف من فرق أمنية متخصصة تعمل وفق نظام التناوب على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، فضلا عن مجموعة من المكاتب والمرافق التي تحتضن المصالح الأمنية المكلفة بتدبير الأنظمة المعلوماتية والاتصالات بولاية أمن أكادير.
ويندرج إحداث هذا المركز ضمن المشاريع المهيكلة المندرجة في إطار برنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير (2020-2024)، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامي إلى النهوض بالبنيات التحتية وتحسين الخدمات العمومية وتعزيز جاذبية المدينة.
وتم إنجاز المركز في إطار شراكات مؤسساتية بين المديرية العامة للأمن الوطني والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة بجهة سوس ماسة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار هشام علقم، رئيس مركز القيادة والتنسيق بولاية أمن أكادير، إلى أن هذه البنية تمثل صرحا جديدا للأمن يوفر مجموعة من الخدمات المندمجة الرامية إلى تحسين عمل الأجهزة الأمنية على مستوى مدينة أكادير، والاستجابة بشكل أفضل لنداءات المواطنين، وتسريع آليات التدخل، مع ضمان انسيابية أكبر لحركة السير، لاسيما خلال فترات الارتفاع الكبير في حركة المرور خلال الموسم الصيفي.
كما أبرز أهمية التقنيات الحديثة والوسائل اللوجستية والبشرية التي يتوفر عليها المركز من أجل الرفع من فعالية تدخلات الأجهزة الأمنية ومواكبة مختلف الأحداث التي تعرفها المدينة بشكل ملائم وفوري.
ومن جهته، أكد جواد بنعيسى، رئيس المصلحة الولائية لنظام المعلومات والاتصال، أن هذا المبنى العصري المشي د على عدة طوابق يتوفر على تجهيزات حديثة، من بينها قاعة للقيادة والتنسيق، بهدف تعزيز شرطة القرب من خلال تدبير التدخلات الأمنية بالفضاء العمومي، وضمان الانتشار المكثف للوحدات، وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين.
وجرى حفل تدشين مركز القيادة والتنسيق، على الخصوص، بحضور والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، وعدد من المسؤولين المركزيين والمحليين.
