أكد الأستاذ الجامعي والكاتب المغربي، البشير الدخيل، بمكسيكو، أنه يتعين على الجزائر ومن يدور في فلكها في مخيمات تندوف أن يدركوا أن خيار الاستفتاء بات متجاوزا وعفى عنه الزمن، ولا يتماشى مع الحقائق التاريخية والواقع الاجتماعي بالمنطقة.
وأبرز الكاتب المغربي، في مداخلة خلال لقاء نظم الثلاثاء الماضي بجامعة “أناهواك” بمكسيكو، حول موضوع “الصحراء: عمليات الإحصاء الإسبانية والأهداف الاستعمارية”، أن الجزائريين و”البوليساريو” يقدمون أرقاما غير مضبوطة حول عدد سكان مخيمات تندوف، علما أنه لم يسبق إجراء أي إحصاء ذي مصداقية في المنطقة.
وقال إن هذا الوضع يثبت عدم القدرة على تحديد الهيئة الناخبة وبالتالي استحالة القيام باستفتاء. واستعرض الدخيل، خلال هذا اللقاء، مختلف الجوانب التاريخية والسوسيولوجية لقضية الصحراء، مشددا على الروابط التاريخية القوية التي طالما جمعت بين ساكنة هذه المنطقة وملوك المغرب.
ويندرج هذا اللقاء ضمن أنشطة “ندوة حول الشرق الأوسط والمغرب العربي”، التي نظمها مركز التفكير “نيجماروك”.
وتهدف الندوة، على الخصوص، إلى التعريف بثقافة وتاريخ وجغرافيا منطقة شمال إفريقيا وبأهميتها الجيوسياسية، بالنظر إلى ندرة الدراسات التي تتناول هذه المنطقة في أمريكا اللاتينية.