أكد عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد الرحيم الكسيري، اليوم الأربعاء بسلا، أن نجاح الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة رهين باعتماد مقاربة تشاركية وإدماج أكبر للشباب.
وأوضح الكسيري خلال مشاركته في “MAP Town Hall”، الملتقى الجديد لوكالة المغرب العربي للأنباء المنظم تحت شعار “تنمية ترابية مندمجة من أجل مغرب صاعد”، أن الشباب يطلبون مشاركة أكبر في عملية صنع القرار، لا سيما في ما يتعلق بالتنمية الترابية.
ودعا الكسيري في هذا الصدد، إلى إحداث تغيير في أساليب التواصل، مؤكدا على ضرورة تعزيز إدماج الرقمنة من أجل عرض أفضل لسياسات المملكة التنموية وإنجازاتها ومكتسباتها على شباب متصل بالإنترنت أكثر فأكثر.
وأشاد المتحدث بانعقاد هذا الملتقى باعتباره منصة مثالية للنقاش وتبادل وجهات النظر حول موضوع يقع في صلب الأحداث الوطنية الراهنة، وانشغالات المغاربة، لا سيما الشباب.
وبعدما سلط الضوء على الأهمية الكبرى التي تضطلع بها الهيئات الاستشارية في مسلسل تصميم وإعداد البرامج التنموية، أبرز الكسيري أن المراكز الصاعدة ضرورية لتقليص التفاوتات وتعزيز التنمية الترابية المندمجة، من خلال مقاربة قائمة على النتائج.
وفي معرض حديثه عن برامج دعم الشباب الحاملين للمشاريع، اعتبر أنه من الضروري إنشاء قواعد بيانات حقيقية، لتحديد الاحتياجات وآليات لتقييم هذه البيانات بشكل أفضل، بهدف ضمان جدوى هذه المشاريع داخل منظومة ذات تنافسية عالية.
من جهة أخرى، أكد عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن الجماعة الترابية هي المؤشر الحقيقي الوحيد للتنمية، وهو ما يفرض الحاجة إلى تكييف برامج التنمية مع خصوصيات كل مجال ترابي واستهداف جميع الفئات.
ويسعى ملتقى “MAP Town Hall”، الذي يعد صيغة مجددة للشكل التقليدي لملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن يشكل فضاء للحوار المعمق والتبادل البناء بين صناع القرار والخبراء والفاعلين في مجال التنمية، خدمة لنقاش عمومي مستنير ورصين.
وتميزت الدورة الأولى من هذا الموعد الجديد بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وعدد من المسؤولين ورؤساء المؤسسات العمومية والخاصة، وكذا ممثلي وسائل الإعلام.















