يمثل سد “سيدي عبو”، الذي يتم تشييده على مستوى واد لبن بإقليم تاونات في جهة فاس-مكناس، خطوة هامة لتعزيز الأمن المائي بالمنطقة، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ضمان تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب وتطوير المنشآت المائية.
وقد سجل المشروع تقدما كبيرا، حيث وصلت نسبة الأشغال الإجمالية إلى 97%، وهو ما يعكس المجهودات المبذولة من طرف الكفاءات المغربية التي تشتغل بوتيرة متسارعة لإنجاز هذا الورش المائي الضخم. وتبلغ حقينة السد 200 مليون متر مكعب، مما يجعله من بين السدود الكبرى التي ستساهم في تخزين كميات هامة من المياه لفائدة المنطقة.
وتشمل الأشغال الجارية حاليا تهيئة قمة السد وحاجز الفج، وتهيئة المنطقة السفلية للسد، وتركيب التجهيزات الإلكتروميكانيكية، والقيام بأشغال الفحص والمتابعة التقنية، واستكمال إنجاز الطرق المؤدية إلى المنشأة المائية.
وقد جرى العمل على تقليص مدة الإنجاز بما يقارب سنة، حيث من المرتقب الانتهاء من أشغال السد خلال نونبر 2025.
وسيلعب سد “سيدي عبو” أدوارا أساسية، من أبرزها ضمان توفير مياه الشرب للمناطق المجاورة، وري حوالي 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية، بالإضافة إلى المساهمة في إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية الساكنة من أخطار الفيضانات.
أما فيما يخص مكونات السد، فيتكون من جزأين أساسيين، الأول هو السد الرئيسي، المشيد من الخرسانة بعلو يصل إلى 71 مترا، وبطول عند القمة يبلغ 111 مترا، فيما يفوق حجم الخرسانة 250 ألف متر مكعب.
بينما الجزء الثاني يتمثل في حاجز الفج، وهو حاجز تكميلي للسد، يبلغ طوله كيلومتراً واحداً، وعلوه 37 متراً، بينما يقدر الحجم الإجمالي للردوم بحوالي مليونَيْ متر مكعب.
وهذا المشروع الكبير سيشكل عند اكتماله دعامة قوية لتعزيز الأمن المائي بإقليم تاونات، وتحسين ظروف عيش الساكنة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.