تنظم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بعد غد الخميس بالرباط، “خلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية”، وهو حدث يندرج في إطار الالتزام التاريخي للمغرب باعتباره فاعلا رئيسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وسيفتتح هذا اللقاء كل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ودوبرافكا شويكا، المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون البحر الأبيض المتوسط. كما سيحضر اللقاء، من بين مشاركين آخرين، ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
وستجمع هذه الخلوة، لأول مرة، فاعلين رئيسيين من المنطقة الأورو-متوسطية، من بينهم مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ومؤسسات مالية دولية، وممثلون عن القطاع الخاص، إلى جانب خبراء وباحثين ومراكز تفكير من الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وسينخرط المشاركون، على مدار اليوم، في تفكير استراتيجي معمق حول مستقبل العلاقات الأورومتوسطية، ولا سيما بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط. وتكتسي هذه الأشغال أهمية خاصة لكونها تنظم قبيل إحياء الذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة وإطلاق عملية برشلونة، المقررة في نونبر المقبل.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه الخلوة في إجراء تقييم شامل للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في الجنوب، واستكشاف سبل عملية لتعزيز التعاون بشأن القضايا ذات الأولوية والأهمية الاستراتيجية بالنسبة لضفتي المتوسط.
وتؤكد هذه المبادرة غير المسبوقة، مرة أخرى، الالتزام الراسخ للمملكة المغربية، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعاون إقليمي متين، قائم على المنفعة المتبادلة، ومرتبط برؤية استشرافية للمستقبل.