يشهد مطار فاس-سايس خلال هذه الفترة الصيفية التي تتسم بعودة مكثفة لمغاربة العالم، ترتيبات معززة من أجل ضمان استقبال حار وظروف عبور مثالية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك في إطار عملية مرحبا 2025.
وتتميز هذه العملية التي تحظى بدعم من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالتنسيق المكثف بين مختلف الشركاء بالمطار بهدف تسريع الإجراءات، وتيسير مسارات الأمن والجمارك، وضمان توجيه جيد للمسافرين فور وصولهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس القسم التقني والملاحة بمطار فاس-سايس، محمد العدولي، أن المطار عبأ إمكانات بشرية ولوجستية وتقنية هامة في إطار عملية مرحبا 2025.
وأضاف أن هذه التعبئة تأتي في إطار مقاربة منسقة مع كافة المتدخلين بالمطار، من أجل ضمان استقبال مثالي لمغاربة العالم، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار أيضا إلى تعزيز فرق التوجيه والاستقبال لضمان خدمات ذات جودة عالية تستجيب لتطلعات المسافرين، موضحا أن من بين أبرز التدابير المتخذة التنظيم الانسيابي لحركة المسافرين، ووضع تدابير خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، والاحترام الصارم لمواعيد تسليم الأمتعة، إلى جانب تشغيل جميع الخدمات التجارية (أكشاك الصحف، الصيدليات، المطاعم، المقاهي، مكاتب الصرف) وفق توقيت الرحلات، وبعرض واضح وشفاف للأسعار.
وأوضح أن المكتب الوطني للمطارات يضع كذلك رهن إشارة المسافرين عدة قنوات للتواصل والمساعدة، لاسيما الموقع الرسمي www.onda.ma، ومركز الاتصال 0801000224 المتاح طيلة اليوم وعلى مدار أيام الأسبوع، بالإضافة إلى الحسابات الرسمية للمكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يتيح تفاعلا فوريا مع المسافرين.
وفي تصريح مماثل، أعربت يامنة، مغربية مقيمة بالديار الأوروبية تستعمل كرسيا متحركا، عن “رضاها التام” عن الاستقبال الذي حظيت به.
وأضافت “كان الفريق في الموعد، ورافقني من لحظة خروجي من الطائرة إلى غاية استلام أمتعتي. كل شيء تم في ظروف ممتازة وبكثير من العناية”.
وأشاد مسافر آخر بنجاعة الترتيبات المعتمدة، مؤكدا أن “التنظيم كان محكما، وفريق مؤسسة محمد الخامس للتضامن كان رهن الإشارة، وكل شيء مر بسلاسة وسرعة دون انتظار مفرط”.
وتندرج هذه الترتيبات في إطار حرص السلطات على جعل الإنسان في صلب الاهتمام، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى ضمان عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن في كرامة وأمان وطمأنينة.
وتتميز هذه النسخة الخامسة والعشرون، التي تقام تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتشغيل فضاءات وطنية جديدة، بمطاري العيون والداخلة، ليصل العدد الإجمالي لمواقع الاستقبال – مرحبا إلى ستة وعشرين (26).
وهكذا، يوجد في المغرب عشرون (20) مركزا في الخدمة. وتقع هذه المراكز في موانئ طنجة المتوسط، وطنجة المدينة، والحسيمة، والناظور بني أنصار ، وفي مطارات الدار البيضاء محمد الخامس، والرباط – سلا، ووجدة أنجاد، والناظور- العروي، وأكادير المسيرة، وفاس سايس، ومراكش المنارة، وطنجة ابن بطوطة، والعيون الحسن الأول، والداخلة. وفي باحات الاستراحة طنجة المتوسط، الجبهة، تازاغين، وسمير- المضيق، بالإضافة إلى معبري باب سبتة ومليلية.
وفي الخارج، توجد ستة (6) مراكز للاستقبال – مرحباً في الموانئ الأوروبية التالية: جنوة (إيطاليا)، سيت ومرسيليا (فرنسا)، موتريل وألميريا والجزيرة الخضراء (إسبانيا).
وتتوفر خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية، الموضوعة رهن إشارة أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج في الفترة الممتدة من 10 يونيو إلى 15 شتنبر، في كافة هذه المواقع سالفة الذكر من أجل مواكبتهم عن قرب خلال مرحلتي الوصول إلى أرض الوطن والعودة إلى ديار المهجر.
ولإنجاح العملية، عبئت المؤسسة أكثر من 1200 شخص من فرق المؤسسة من أطر ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه طبية ومتطوعين، للاستماع إلى مواطنينا القاطنين بالخارج ومساعدتهم ودعمهم بالإسعافات اللازمة.