أشادت شخصيات سياسية وأكاديمية برتغالية بارزة، اليوم الاثنين، بالدعم الذي عبرت عنه المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي، واصفة إياه “بالانتصار الدبلوماسي الكبير للمغرب” وخطوة من شأنها تعزيز الزخم الدولي المؤيد للمبادرة المغربية.
وهكذا، أشاد النائب البرلماني، ريكاردو ريغالا دياس بينتو، عن حزب “تش يغا”، ثاني قوة سياسية في البلاد، في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس)، بقرار المملكة المتحدة دعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007 لتسوية النزاع حول الصحراء.
وقال إن هذا القرار “ينسجم تماما مع الموقف الذي دافع عنه حزب تشيغا داخل لجنة الشؤون الخارجية والجاليات البرتغالية منذ الولاية التشريعية الماضية”.
وأضاف النائب أن “انضمام المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة وفرنسا في دعم هذا المخطط الواقعي والجاد تحت السيادة المغربية، يشكل خطوة حاسمة نحو حل سريع وفع ال لهذا النزاع الذي طال أمده”.
من جانبه، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون المغاربية وإفريقيا، فيليب دومينغيز، إن قرار بريطانيا الجديد، الذي يعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، يعد “انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمغرب”.
من جهته، قال الخبير البرتغالي في العلاقات الدولية والتاريخ، مانويل رابوسو، إن الدعم البريطاني للمخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي عب ر عنه وزير الشؤون الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، من الرباط، يمثل “انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمغرب”.
وأشار في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس) إلى أن هذا القرار البريطاني الجديد سيمكن الحكومة البريطانية من إطلاق استثمارات في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
أما فيديريكو ألمندرا، المدير العام لـ “كلوب أفريكا”، وهو مركز تفكير بارز مقره لشبونة، فأكد أن المملكة المتحدة، باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن، عبرت عن موقف واضح من قضية الصحراء المغربية، من خلال دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، واعتباره “الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية” للتوصل إلى حل دائم للنزاع.
بدوره، أكد ممثل مجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group) في لشبونة، ريكاردو فابياني، أن الموقف الجديد الذي اعتمدته المملكة المتحدة بشأن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يشكل “خطوة دبلوماسية هامة”، معربا عن أمله في أن ت سهم هذه الدينامية الدولية الجديدة التي تشهدها قضية الصحراء في إعادة إطلاق المسار الأممي نحو حل دائم.
