نظمت، أمس الجمعة، فعالية بيئية متميزة بمبادرة من جامعة محمد الأول، احتفالا باليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي يُحتفى به في العاشر من ماي من كل سنة، اعترافًا دوليًا بأهمية هذه الشجرة المغربية العريقة، ذات الأبعاد البيئية والاقتصادية، والمكانة الرمزية الرفيعة في التراث الوطني.
وقد ترأس هذا الحدث خطيب الهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، بحضور رئيس جامعة محمد الأول، إلى جانب عمداء الكليات ورؤساء المؤسسات الجامعية التابعة لها. وجرت الفعالية في أجواء يطبعها الوعي البيئي، والتعبير عن التزام جماعي بقيم التنمية المستدامة وتثمين الرأسمال الطبيعي الذي تزخر به المملكة.
وشهدت المناسبة غرس شجيرة أركان بالمجال الأخضر التابع لمقر الولاية، في مبادرة تعبّر عن الانخراط الفعلي لمؤسسات جهة الشرق في صون البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي، وتكريس ثقافة التشجير المستدام.
وتجدر الإشارة إلى أن شجرة الأركان، التي تم تصنيفها تراثًا ثقافيًا غير ماديًا للإنسانية من قِبل منظمة اليونسكو، تحظى باهتمام متزايد في جهة الشرق، التي انخرطت بدورها في دينامية وطنية تهدف إلى حماية هذا الموروث الطبيعي وتثمينه، من خلال مبادرات بيئية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.