أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تجميد عضوية الاتحاد الكونغولي لكرة القدم حتى إشعار آخر، وذلك بسبب تدخل وزارة الرياضة المحلية في شؤون اتحاد الكرة المحلي. هذا القرار يأتي في إطار سياسة الفيفا التي تمنع التدخل الحكومي في إدارة الاتحادات الرياضية الوطنية.
وبموجب هذا القرار، لن تتمكن المنتخبات والأندية الكونغولية من المشاركة في أي مسابقات دولية تحت مظلة الفيفا، بما في ذلك تصفيات كأس العالم 2026، حتى يتم رفع العقوبة. كما أن أي نقاط يتم احتسابها في المباريات التي يلعبها منتخب الكونغو خلال فترة التجميد ستُلغى، مما سيؤثر بشكل مباشر على ترتيب المنتخبات في المجموعة الخامسة التي يلعب فيها المغرب.
تداعيات على المجموعة الخامسة في تصفيات كأس العالم 2026
يشارك منتخب الكونغو في المجموعة الخامسة لتلك التصفيات، والتي تضم أيضاً المغرب وزامبيا وتنزانيا والنيجر. وقد لعب منتخب الكونغو مباراتين حتى الآن، خسر الأولى أمام زامبيا بأربعة أهداف لاثنين، والثانية أمام المغرب بستة أهداف نظيفة في أكادير. وبسبب هذه النتائج، يتذيل الكونغو المجموعة بدون أي نقاط.
وفي حال استمرار تجميد العضوية، سيتم إلغاء النقاط التي تم احتسابها في المباريات التي لعبها الكونغو، مما سيؤدي إلى تقلص عدد المنتخبات في المجموعة من ستة إلى أربعة، بعد أن اعتذر منتخب إريتريا سابقاً عن المشاركة. وستكون التداعيات كالتالي:
– **المغرب**: سيقلص رصيده من 9 نقاط إلى 6 نقاط، بعد إلغاء النقاط التي حصل عليها من فوزه على الكونغو.
– **زامبيا**: سيتم خصم النقاط التي حصلت عليها من فوزها على الكونغو، مما سيقلص رصيدها إلى صفر نقطة.
– **تنزانيا**: ستبقى عند 3 نقاط بعد ثلاث مباريات.
– **النيجر**: ستبقى عند 3 نقاط أيضاً.
مستقبل المجموعة الخامسة
سيؤدي تجميد عضوية الكونغو إلى إعادة ترتيب المجموعة بشكل كبير، حيث سيصبح التنافس محصوراً بين أربعة منتخبات فقط. وسيتعين على الاتحاد الكونغولي لكرة القدم اتخاذ إجراءات سريعة لتصحيح الوضع واستعادة عضويته في الفيفا، وذلك لتجنب المزيد من العقوبات التي قد تؤثر على مستقبل الكرة الكونغولية.
من جهة أخرى، سيكون على المنتخبات الأخرى في المجموعة، بما في ذلك المغرب، التكيف مع هذا الوضع الجديد، حيث سيصبح التأهل إلى كأس العالم 2026 أكثر تنافسية مع تقلص عدد الفرق المشاركة.
يُذكر أن الفيفا شددت في السنوات الأخيرة على ضرورة استقلالية الاتحادات الرياضية عن التدخل الحكومي، وذلك للحفاظ على نزاهة الرياضة وتطويرها بشكل مستقل. ويبقى مستقبل الاتحاد الكونغولي لكرة القدم مرهوناً بقدرته على تلبية شروط الفيفا لرفع العقوبة.
