بوحمرون او داء الحصبة ،عاد من جديد ليشغل الرأي العام المغربي الذي تفاجأ بعودته بعد ان اختفى تقريبا من بلادنا نتيجة لحملات التلقيح المستمرة التي مكنت من استئصال فيروسه من الساحة وقطع أسباب انتشاره .
عودة هذا المرض المعدي الذي كان من قبل قدرا مكتوبا على الأطفال،شيء وارد مثله مثل الكثير من الأمراض الوبائية التي عادت إلى الظهور لأستار عديدة أهمها إهمال عمليات التلقيح وعزوف الناس عن اللقاح لإعتقادهم باختفاء المرض وعدم وجود اي احتمال للإصابة به .
المهم ان هذا المرض الذي لا يشكل اية خطورة إذا ما عولج كما يجب وفي الوقت المناسب.انتشر ببلادنا بسرعة كبيرة مما استنفر وزارة الصحة التي اتخذت كل ما يلزم لمواجهته والقضاء عليه وهي الآن قريبة من ذلك ،
ظهور الوباء أثار اهتمام الرأي العام الوطني وهو امر عادي ،لكنه كان فرصة لمجموعة من حملة أبواق التنفير واللوم والتخوين والتخويف التي تنتظر ادنى الفرص السانحة لتنزل بمعاول الدمار على الدولة وتنادي بالويل والتبور وتذرف الدمع على مصير الشعب .
جمعيات عديدة تعيش على لعب دور كومبارس المعارضة وأشخاص كثر يبنون شهرتهم على تقمص دور الطرف الخير النزيه الغيور على الديموقراطية ،الحريص على مصالح وأحوال الفقراء، في حين أنهم وبعضهم يبتزّ ميزانيات مهمة ،يمثلون دور المعارضة لمجرد تحقيق الشهرة ولقبول لدى الجماهير بالعزف على التوتر التي تدغدغ مشاعرها وتلامس مشاكلها وانشغالاتها.
مناسبة هذا التعليق هو التصريح الذي ادلى به علي لطفي بوصفه رئيسا للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، والذي انهال خلاله باللوم على الدولة التي حملها وحدها مسؤولية عودة بوحمرون وامتناع الناس عن تلقيح اولادهم ،
المثير في التصريح انه يقر امورًا تتعارض كليا مع الحقائق العلمية ويطلق ادعاءات بعيدة عن الواقع فقط ليظهر كمعارض وبطل مدافع عن الشعب .
فهو يؤكد بان عودة بوحمرون سببها انتشار الفقر في المغرب واستفحال الهشاشة بين الشعب وكثير من الأباطيل الأخرى . فكل الناس أطباء وعلماء ومواطنين عاديين يعلمون علم اليقين ان الاوبئة عامة والحصبة بالأخص تعود إلى الانتقال الوبائي وان الفيروس يعدي بالتلامس او التقارب وينتقل بين الناس بغض النظر عن مستواهم او طبيعتهم ،اكانوا فقراء أم أغنياء . وان الوقاية هي الأهم وتتم بالعزل.
هذه الأطراف التي تنتظر كل كبيرة وصغيرة لتشهر معول الضرب وتطلق خطابات التخويف والتهويل والتجني على المسؤولين بدافع مغرض ولتحقيق مكاسب شعبوية ،يجب ان تعيد حساباتها لان دورها انفضح ولم يعد احد ينخدع بخطابها الهدام.
أبرز عناوين الصحف اليومية الصادرة يومه الثلاثاء 4 فبراير فسخ خطوبة يتسبب في إطلاق نار على خطيبة ووالدتها في صخور الرحامنة توقعات الأرصاد الجوية لطقس اليوم الثلاثاء بالمغرب التهاب أسعار الدجاج تسائل”الجيل الاخضر” المغربي يأكل20,6 كيلو دجاج و169 بيضة في السنة حريق مهول يلتهم محلاً تجارياً بمنطقة بوركون في الدار البيضاء مهنة المعارضة والرفض ! جمعيات لا ترى إلا السلبي وتركب كل الفرص للذم أمن مراكش يحجز 2514 وحدة من الأدوية المهربة و يوقف ثلاثة متورطين معدل البطالة يتصاعد بالمغرب .. عدد العاطلين يتجاوز مليون و600 ألف حادثة سير مميتة على الطريق العوجة بين جمعة سحيم وآسفي وفاة سفيان البحري مدير الصفحة غير الرسمية للملك محمد السادس على فيسبوك