لماذا ومن غيب العلم الوطني المغربي في تظاهرة غزة ؟

19 يناير 2025آخر تحديث :
لماذا ومن غيب العلم الوطني المغربي في تظاهرة غزة ؟
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

لا ينافس الشعب المغربي اى شعب آخر في تضامنه مع شعب فلسطين وتأييده لنضاله المشروع لأجل استرجاع حقوقه الوطنية وتحرير وطنه من نير الاحتلال الصهيوني الغائم البغيض الذي يجثم على الأراضي المقدسة ويسوم أهلها كل ألوان القهر منذ اجتياحه واستيلائه عليها .
وقف الشعب المغربي على الدوام في مقدمة المدافعين عن ارض الحرم القدسي واضحى هذا التضامن تقليدا راسخا منذ الحروب الصليبية الأولى التي شهدت إرسال النجدات الرسمية والشعبية وكل ما لزم وأمكن من رجال ومال وسلاح، وشهادة صلاح الدين الأيوبي بطل معارك الانبعاث في حق المغاربة مشهورة.
لذلك لم يستغرب احد ما قام به الشعب المغربي طيلة الحرب الوحشية التي شنها العدو الصهيوني المحتل على قطاع غزة الشهيد،من وقفات احتجاج وتظاهرات شعبية وحملات تضامنية إلى جانب الموقف الرسمي السياسي والدبلوماسي لجلالة الملك والحكومة المغربية سواء داخل الأسرة العربية-الإسلامية او خارجها او بواسطة لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي.
مظاهرات أخرى من سلسلة المسيرات المشرفة التضامنية التي لم تنقطع منذ بدأ طوفان الأقصى وحرب الإبادة التي تلته ،نظمت امس السبت في العديد من المدن ومنها الدارالبيضاء .
المبادرة مشرفة لبلادنا إلا انه لوحظ بغرابة كبيرة محيرة ان المنظمين حرصوا على رفع أعلام دولة فلسطين وصور قادتها ورموزها ولم يرفعوا بين آلاف الرايات.راية مغربية واحدة ولا رمزا من رموزنا الوطنية خلافا لما بحدث في كل أنحاء العالم .
كثير من المواطنين لاحظوا ذلك بغرابة وطرحوا الكثير من الأسئلة والافتراضات . ولسنا في حاجة إلى التذكير بان مواقفنا المبدئية والمشرفة لا تنسينا واجبنا في استحضار مقدساتنا وثوابتنا وإلا فان مبادراتنا ستكون بلا هوية .
فلسطين في دمنا و لأجلها نبذل كل شيء بعد وطننا ومقدساته فمهما تكون الأحوال،فان العين لا تعلى على الحاجب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق