غزة المعجزة في جميع أحوالها

17 يناير 2025آخر تحديث :
غزة المعجزة في جميع أحوالها
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

غزة التي عاشت حربا ليست ككل الحروبً وذاق شعبها من الأهوال ما لم يذقه اي شعب آخر في اي زمن من الأزمان،من الأهوال المستحيلة الوصف والتي يعجز البشر عن تحملها، تلقت خبر إبرام صفقة وقف اطلاق النار برد فعل ادهش العالم كما ادهشه صمودها الأسطوري الذي تحدى أقوى آلات الحرب الجهنمية لمدة خمسة عشر شهرا من القتل والدمار والتجويع والتهجير .
سجل العالم معجزة صمود شعب من مليوني إنسان مكدسين في جيب صغير من الأرض تنعدم فيه ابسط موارد ومقومات الحياة ويخضع لحصار مطلق لا يترك له اي اتصال بالعالم الخارجي، يصمد لهجوم استعملت فيهً كل آليات الدمار بلا حدود ولا رادع حتى تحول الناس داخله إلى جحافل من المطاردين بالإبادة تردم عليهم البيوت وتلاحقهم القنابل والصواريخ والقذائف. بأنواعها من البر والجو والبحر ليس منهم. أسرةً لم تفقد عزيز او تكلم في قريب ،
معجزة هذه الفئة التي كان سلاحها قليل من البنادق والقذائف وكثير من الإيمان والشجاعة لم تقتصر على ما أبداه أبطالها من خوارق أبهرت العالم بل تبدت ايضاً بالأمس في رد فعل الغزويين بعد إعلان توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
لم تكد الدنيا تسع الناس وهم مشردين ،حفاة عراة جياعا بلا مأوى ولا مقر،من الفرح
منذ اللحظة الأولى اندهش العالم كله بعد انفجار موجة الفرح والابتهاج في كل مكان من غزة وبدى الناس كما لو كانوا في قمة السعادة والانتشاء بنصر تام صارخ .
المدهش انه في المقابل كان الاسرائيليون واجمين حا ئرين تظهر عليهم علامات الخيبة والخوف وتقسمهم الخلافات والاراء المتضاربة وكانهم يخافون من توقف الحرب اكثر من الحرب نفسها. ،
اليس عجيب ان يعم الفرح الضحايا المكلومين ويركب القلق اصحاب القوة والجبروت ؟
انها معجزة قوة الحق أمام الظلم فطوبى لأهل غزة العزة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق