شهد مقر ولاية جهة الشرق بوجدة اليوم الأربعاء الانطلاقة الرسمية للدورة الأولى للقافلة الدراسية والتحسيسية والتكوينية لدعم أعضاء الجماعات السلالية بالجهة. وتُقام هذه القافلة على مدى ثلاثة أيام، من 15 إلى 17 يناير، تحت شعار “دور التعاونيات في بناء عالم أفضل: تعزيز التنمية الشاملة عبر العمل التعاوني”.
في كلمته الافتتاحية، أكد والي جهة الشرق، الخطيب الهبيل، على الأهمية الاستراتيجية للأراضي الجماعية كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق القروية. وأشاد بالإصلاحات التي تقودها وزارة الداخلية، خاصةً في مجال تحديث وتدبير هذه الأراضي بموجب القانون 62.17 الخاص بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية. وأوضح أن هذه الإصلاحات ساهمت في إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، من بينها:
- تعبئة الأراضي الجماعية لدعم الاستثمار الزراعي.
- تمليك الأراضي الجماعية لفائدة ذوي الحقوق.
- تشجيع أعضاء الجماعات السلالية على تأسيس تعاونيات كأداة فعالة لتحقيق التنمية.
وشهدت القافلة مشاركة واسعة تجاوزت 200 شخص، من بينهم ممثلو المؤسسات العمومية والخاصة والفاعلين المحليين وأعضاء الجماعات السلالية. وتضمن برنامج الفعالية عروضاً متنوعة تناولت مواضيع محورية تتعلق بالتنمية المحلية وتعزيز التعاونيات كركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
و أشار الوالي إلى أن التعاونيات، كنموذج اقتصادي قائم على الاقتصاد التشاركي، تُسهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية وخلق فرص عمل، خاصةً للنساء والشباب في العالم القروي. وشدد على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الفاعلين والمؤسسات لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
كما أوضح أن جهة الشرق، التي تتوفر على رصيد عقاري هام يُقدر بحوالي 3.8 مليون هكتار من الأراضي الجماعية، يُمكن أن تستفيد بشكل كبير من استثمار هذه الموارد بطريقة حديثة ومدروسة، مما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة الإشكاليات التنموية.
وأكد الوالي أن هذه القافلة تُشكل منصة متميزة لتعزيز القدرات وتوجيه أعضاء الجماعات السلالية نحو تبني مشاريع مبتكرة ومُدرة للدخل، مما يُساهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ودعا إلى استثمار التوصيات والمخرجات التي أسفرت عنها العروض والنقاشات لتعزيز العمل التعاوني ودعم مسارات التنمية في الجهة.