كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن وزارته تعكف على ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية ودراسة إمكانية جدولة حصص لتأهيل أئمة المساجد في إطار خطة ميثاق العلماء بالأمازيغية، يشرف عليها علماء ناطقون بها بتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى.
وأضاف “التوفيق” في معرض رده على سؤال لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب إدريس السنتيسي، أن الوزارة بصدد إدراج اللغة الأمازيغية كمادة تدرس بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وبالطور الابتدائي العتيق.
وتعهد الوزير في مضمون الجواب الذي توصل “سيت أنفو” بنظير منه، بالعمل على مواصلة الجهود لاستكمال تفعيل المقتضيات الدستورية والقانونية ذات الصلة بالأمازيغية، وتثمين هذا الموروث الثقافي والحضاري المشترك بين كل المغاربة، مع توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية الكفيلة بتنزيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 بتاريخ 12 شتنبر 2019 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة.
وبحسب ذات المعطيات التي قدمها المسؤول الحكومي، فقد أدمجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ سنوات اللغة الأمازيغية في تأطير وتوعية الحجاج من خلال إعداد منتجات توجيهية وإرشادية وبرامج ووصلا إعلامية لمراحل الحج، كما قامت في نفس السياق بمناسبة إدراج القيمين الدينيين ضمن الفئات المشمولة بنظام التأمين الاجباري الأساسي عن المرض ونظام المعاشات بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ببرمجة لقاءات تحسيسية توعوية استفاد منها 2157 قيما دينيا بـ 44 مركزا.