شهدت التشكيلة الحكومية الجديدة مفاجأة كبيرة بتعيين محمد سعد برادة وزيراً للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. هذا الاسم الذي قد يكون جديداً على الكثيرين، يحمل في طياته تاريخاً عائلياً غنيًا بالمسؤوليات الحكومية، حيث أن والده كان وزيراً للفلاحة في عهد الملك محمد الخامس.
برادة، خريج مدرسة “بون ايشوسي”، عاد إلى المغرب ليؤسس لنفسه إمبراطورية اقتصادية واسعة. فهو صاحب شركة “ميشوك” لصناعة الحلويات والمصاصات، وشركة “فارما بروم” للأدوية، وشركة أخرى للأشغال العمومية في الدار البيضاء مدرجة في البورصة. كما يمتلك استثمارات في قطاع الصناعات الغذائية ، أبرزها علامة “سافيلي” الشهيرة مصنعة “جبال”.
هذا التنوع في الخبرات الاقتصادية والصناعية لوزير التربية الجديد أثار تساؤلات حول مدى ملاءمته لهذا المنصب الحساس. فكيف يمكن لرجل أعمال ناجح في مجالات مختلفة أن يتولى مسؤولية قطاع التعليم؟ هل ستكون خبراته السابقة عائقاً أم دافعاً للإصلاح؟