تزداد وتيرة الاتهامات الموجهة إلى الملياردير المصري الراحل محمد الفايد، حيث أعلنت مؤسسة “هارودز” الشهيرة تلقيها أكثر من 250 طلبًا للتسوية من نساء يزعمن تعرضهن لاعتداءات جنسية على يد الفايد خلال فترة عمله في المتجر.
وأثار عرض وثائقي لـ”بي بي سي” في سبتمبر الماضي موجة من الشهادات حول اعتداءات الفايد الجنسية، لتتوالى بعدها الشكاوى من ضحايا جدد. ومن بين هؤلاء، ابنة لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق بول غاسكوين، بيانكا، التي روت تفاصيل مؤلمة عن تعرضها للتحرش من قبل الفايد خلال عملها في “هارودز”.
وقالت بيانكا غاسكوين في تصريح لـ”سكاي نيوز” إنها كانت تشعر بالأمان تجاه الفايد بسبب هداياه وسلوكه الأبوي، لكنها سرعان ما اكتشفت حقيقته عندما بدأ يتحرش بها جنسياً.
وفي سياق متصل، أكدت “هارودز” أنها توصلت إلى تسويات مع عدد من النساء اللواتي تقدمن بشكاوى مماثلة، مشيرة إلى أنها تتفاوض حالياً مع أكثر من 250 امرأة أخرى.
من جهتها، أعلنت الشرطة البريطانية تلقيها 60 اتصالا من نساء روين تجاربهن مع الفايد، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقات في 21 شكوى.
هذا التدفق الهائل من الشكاوى يسلط الضوء على حجم الانتهاكات التي كانت تتم داخل “هارودز” خلال فترة حكم الفايد، ويثير تساؤلات حول مدى المسؤولية التي تتحملها المؤسسة في حماية الموظفات.