تشهد مدينة السعيدية، الجوهرة الشمالية الشرقية، انتشارًا واسعًا لحشرة البعوض، مما تسبب في إزعاج كبير للسكان والسياح على حد سواء. وقد تزايدت شكاوى المواطنين من لسعات البعوض التي تؤثر على صحتهم وراحتهم، خاصة خلال هذا الفصل.
وتزامن تفاقم هذه المشكلة مع موسم السياحة، مما يهدد بضرر كبير على القطاع السياحة الحيوي الذي تعتمد عليه المدينة بشكل كبير. وقد عبر العديد من الوافدين على المدينة عن استيائهم من هذه الوضعية الكارثية ، مما قد يدفعهم إلى تجنب زيارة المدينة في المستقبل.
التقصير و الحسابات السياسية الديقة
و بحسب متابعين و مراقبين للمشهد السياسي و الإقتصادي بالمدينة فمشكل البعوض مشكل بسيط لو قورن بأمور أخرى عرقلت نمو السعيدية و جعلت من شبابها طعوما للسمك في عرض البحر هربا من الفقر و البطالة .
أما عن جيوش البعوض التي شنت الحرب على المدينة فتضيف المصادر ، أن سببها راجع إلى التهاون و الإهمال في تنظيف المجاري المائية والبرك الراكدة التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر البعوض.
كما أن الصراعات السياسية بين المنتخبين المحليين و تغليب كفة المصالح الشخصية عن خدمة المصلحة العامة ،حالت دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه الكارثة و الدفع بالمدينة نحو الأمام عبر حل ملفات جوهرية أخرى .
من جهة أخرى يؤكد العديد من السكان أن الجماعة لم “تبذل الجهد الكافي” لمكافحة البعوض، وأن التدخلات التي تمت كانت محدودة وغير فعالة. و في كثير من الأحيان جماعة بركان هي التي كانت توفر المعدات و الآليات لرش المبيدات بالسعيدية وقد عبر السكان عن استيائهم من تهميش مشكلتهم و عن عدم تفاعل جماعة السعيدية بجد مع هذا الوضع.
تداعيات صحية خطيرة
يشكل انتشار البعوض تهديدًا حقيقيًا لصحة السكان والزوار، حيث ينقل العديد من الأمراض الخطيرة مثل الملاريا وحمى الضنك. كما أن لسعات البعوض تسبب حكة شديدة وتورمًا، مما يؤثر على الراحة النفسية والجسدية للمصابين.
جماعة السعيدية الجماعة الغنية الفقيرة و سؤال جلالة الملك مطروح بقوة هنا: أين الثروة؟
يشار أن لؤلؤة الساحل المتوسطي مدينة تعاني في صمت بحسب مراقبين للشأن المحلي و أن لوبيات العقار و السياحة وأخرى، جعلت من هذه المدينة الجوهرة فريسة أطماع،فما هي تلك المشاكل التي تؤرق سكانها وتعيق تطورها؟ وما هي الملفات الشائكة التي تنتظر حلولاً عاجلة؟ أسئلة و أخرى سنجيب عليها لاحقا.