باع…يصيح المدوخ في فضاء الانترنيت ، من الهاتف النقال الرخيص الذي اشتراه من درب غلف ؛ باععع تجيبه وتتداعى له نعاج القطيع التي تطيل قائمة المداويخ السدج الذين يتعيش على لايكاته .
شيء ألفناه مع الأسف وتفاقم إلى حد اصبح معه تهديدا حقيقيا خطيرا على بلادنا ، ما أدى إلى ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى سن قوانين صارمة لحماية البلاد، وطنا ومجتمعا وافرادا.
المسألة لم تحظ بالاهتمام اللازم مع الأسف رغم أنها سببت كوارث كبيرة.
تذكروا الدعوة لمقاطعة منتوجات وطنية واسعة الاستهلاك: المياه المعدنية- منتوجات الألبان- مؤسسات توزيع وخدمات إلخ مما كبد الاقتصاد الوطني خسائر هائلة وكاد يؤدي إلى تدمير قطاعات حيوية كاملة تطلب تطويرها مجهودات واستثمارات ضخمة من الدولة ومن رجال أعمال عصاميين ناضلوا لإقامة مؤسسات وطنية ناجحة شكلت قواعد للاقتصاد المغربي بكونها عوضت الاستيراد بالإنتاج وخلقت مناصب الشغل لملايين المواطنين وشكلت مصدرا جبائيا لميزانية الدولة . وحتى الآن ما تزال المؤسسات الضحية لم تتعافى تماما ،وليس من المستبعد ان تكون تلك الحملات مدبرة وذات طابع إجرامي وكان على السلطات التحقيق بشأنها.
اليوم وفي غياب مراقبة عملية وتشريعات زجرية صارمة لقمع الانتهازيين الذين يتطاولون على الناس والمؤسسات بلا وازع ولا رادع ويعملون كل أدوات الهدم دون تحفظ او اعتبار إلا أرباحهم من وراء الإثارة التي يخلقونها بين جحافل الذباب الإلكتروني دون تقدير للأضرار التي يسببونها ومن اخطرها المغالطة والتجهيل والكذب على الشعب وخلق البلبلة.
محاكمة الجامعات وكمال لحلو “الدينصور”
لم تكن الضباع التي تقتات على العفن لتترك مناسبة الألعاب الأولمبية تمر دون ان تستغلها ، فبارت إلى عقد المحاكمات ونصب المشانق ووضعت رؤساء الجامعات الرياضية بالأخص في قفص الاتهام. وطبعا لم تتعرض للكرماء منهم ولا للمسؤلين من وزراء وبرلمانيين ممن لهم إصبع أقوى من ضرسهم .
قيل في رؤساء الجامعات الفاشلة ما لم يقله ترامب في بايدن وذهب بعضهم إلى ابعد من ذلك فجعلها فرصة لتصفية الحسابات مع الخصوم.
لا احد في بلادنا كان راضيا عن النتائج المخزية التي عدنا بها من فرنسا ، ولكن تحميل كامل المسؤلية لرؤساء الجامعات شيء سهل جدا لكنه غير صحيح ولا منصف . فالقضية ليست بهذه البساطة. فالجميع يعلم بان صناعة الأبطال تبدأ من الصغر وتتم في المدرسة والثانوية والجامعة حيث ينقب على المواهب التي تصاحب بالرعاية والصقل في مسار طويل ينتهي في معاهد التخصص العليا مع الممارسة بالأندية للاحتكاك والتجربة.كل هذا يحتاج إلى برامج وتخطيط واستثمار. بحجم ما تزال بلادنا بعيدة عنه إلا فيما يخص كرة القدم . الكل يعرف ان اكثرية جامعاتنا لا تتوفر على شيء يذكر .ميزانية لا تعادل ثمن لاعب محترف دولي ومقر موروث غالبا من عهد الحماية وتجهيزات قليلة لا تسد اقل الاحتياجات، امًا القاعدة فهي مهترئة تتشكل من بضعة فرق لا تتوفر على اية مقومات.
الجميع يعرف ان معظم الرؤساء والأعضاء في الجامعات يشتغلون لوجه الله وكثير منهم يؤدي من جيبه ويضحي بالجهد والمال حبا في الرياضة.
كثير من المشاهير الذين خدموا الرياضة في هذا البلد كانوا من هذه الطينة . كان معظمهم عالقين في مهمتهم وترفض استقالاتهم.
تطوير الرياضة في المغرب يحتاج إلى عمل قاعدي. ضخم تعبأ له الاستثمارات اللازمة ويمتد مخططه على عقود.
حظي بعض رؤساء الجامعات بعناية خاصة من اصحاب حوانيت الابتزاز من امثال المدعو أبو عمران الذي يدير حانوت فيسبوكي يضارب في قضايا المدرسة والتعليم ولكنه لا يتورع عن الخوض في كل همزة تجلب الذباب.
هذا المخلوق الذي لا احد يعرف متى واين وكيف صار ناقدا مبرزا في شؤون الرياضة والسياسات الحكومية قفز من الحديث عن التوافه التي تملأ عقول المتطفلين على التعليم إلى النقد الرياضي وتقييم السياسات الحكومية .
ولحاجة في نفسه لم يجد صاحبنا لجمع “الجقلة” سوى صحافي عصامي معروف بطول وعرض تاريخ الصحافة الرياضية الوطنية . واختار المضارب المتهافت شخص كمال لحلو لتصفية حساب او ربما لمجرد غل وحقد وحسد ،فهذه مشاعر يحملها بعض الأشخاص التافهين حقدا على أفراد المجتمع الناجحين . وقد وجد هذا القراقوش جامعة رياضية يترأسها كمال لحلو ليتطاول على الرجل وينهش في سمعته وكرامته وينفث السموم التي تملأ قلبه المريض.
ما لا يعلمه هذا البراح الذي أتى به آخر الزمان ان رئاسة الجامعة الرياضية فرضت على لحلو ككثير من زملاءه كمساهمة في مجهود الحفاظ على الرياضات من الاندثار وإنقاذها ومحاولة تطويرها . وامام قلة الإمكانيات وانعدام المخططات الصحيحة لدى الحكومات المتعاقبة كان على هؤلاء ان يكافحوا ضد كل أنواع المشاكل ويتحملوا الكثير من المصاريف فضلا عن ضياع أعمالهم الخاصة .
من المؤسف ان يأتي زمن اغبر يتطاول فيه اي كان على قامات كبيرة. وأهرامات عالية لا يقدرها لجهله.
فالديناصور كائن كبير ضخم وقيمته جدا عالية والعلماء ينفقون السنين والملايين بحثا عنها للتمكن من دراستها والاستفادة منها ، اماً ذباب”الشكوة” فهو بالملايين يملأ الفضاءات .
بدأ كمال لحلو نضاله في الحياة يتيما فقيرا يكافح لينجح في دراسته ويريح والدته من مشقة الكدح لإعالته . وحرص عند تخرجه على احتراف التربية الرياضية.
واسهم منذ أواخر الستينات في النضال الصحافي وإرساء الدعامات الأولى للصحافة الرياضية ببلادنا ،وقد كان من الذين سطع نجمهم من كوكبة تلك الفترة الذهبية التي رسمت طريق الإعلام الرياضي من أمثال بيلار وأحمد صبري والقدميري وبوهدار والحسني والغربي وآخرون ممن مهدوا الطريق لأمثال هؤلاء التوافه ليخلطوا خبط عشواء فلا يفرقون بين اليمن واليابان .
انه لم يعرف معنى النضال ، لم يتردد على قدميه بين المدارس والملاعب ومكاتب الصحف والإذاعات حاملا اوراقه تحت إبطه هذا قبل ان يترقى ويبدأ بركوب الحافلة ثم يشتري. دراجة صوليكس بالتقسيط. لم يولد احد من الرواد بملعقة ذهبية في فمه وفي ذلك الزمن لم يكن في الإمكان الاحتيال على الناس والمتاجرة بالكذب والإشاعات والابتزاز .
لكن القاسم المشترك لدى الرعيل الأول من جيل كمال لحلو كان اخلاقهم العالية وحبهم للتضحية وتواضعهم .لذلك لحلو يحظى إلى الآن باحترام وحب وتقدير كل الذين يعرفونه .
إننا نعيش في زمن الرداءة ، وللرداءة أهلها ،
ونصيحة لصيادي الفرص : دعوا النقد ومايلي الشؤون العامة لاهلها وتعيشوا من عفونات النميمة والدجل. فليس. كل راكب دابة بفارس .
إضافة :
تحضرني قصة بالمناسبة عشتها قبل سنوات كان بطلها رجل وطني عصامي فذ هو المرحوم محمد خير الذي كان من ابرز شخصيات بني ملال وتقلد العديد من من المسؤوليات بها . دعاه العامل يوما لتقلد رئاسة فريق كرة القدم لقصبة تادلة بعدما قهرته مشاكلها .
بعد مدة وجد خير نفسه في ورطة : مصاريف كبيرة لا تنتهي، قضايا من كل نوع تشغله كليا عن أعماله وتجعله يحرم حتى من نوم الليل.. بعد شهور وجد انه صرف مبالغ كبيرة بعشرات الملايين على الفري. وذات يوم نظمت مقابلة كبيرة بالملعب وبذل الرئيس الغالي والنفيس لتهييء الحفل.وفي الموعد جلس في المنصة إلى جانب العامل وكبار المدعوين لمشاهدة المقابلة آملا ان ينال الشكر والتقدير على ما بذله. لكن. ما ان بدأت المباراة حتى ارتفعت أصوات الجماهير الهادرة التي دخلت بالمجان منادية” وهز رأسك القرع .. والرئيس أولد الحرام واكل فلوس الفرقة أشفار . واستمرت العاصفة وأكمل المسكين المقابلة بشق النفس ،وعند الانتهاء توجه الرجل نحو العامل وأقسم بالتألق ان لا يزيد في الرئاسة دقيقة ، فقبل العامل على مضض وبدأ يبحث عن من يخلفه.
يقول المصريون : اللي ما يعرفوش يقول عدس
بني ملال…انعقاد المجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار مقترحات تعيين جديدة في مناصب عليا على طاولة الحكومة “مراكش إير شو 2024” .. التوقيع على اتفاقيتين للتعاون في المجال العسكري 27 قتيلا و2752 جريحا حصيلة حوادث السير بالمدن خلال أسبوع بحضور عامل الإقليم آيت عبد الله تشيع جنازة نجمها عبد العزيز برادة المغرب يعزز التعاون العسكري مع التشيك و أذربيجان بتوقيع اتفاقيات غير مسبوقة في معرض الطيران الدولي بمراكش نقابة تستنكر استفراد الحكومة بمناقشة مشروع قانون الإضراب خارج طاولة الحوار أمطار رعدية مرتقبة ليومين متتاليين ومسؤول بالأرصاد يوضح نعي الوسط الفني: رحيل الفنان القدير مصطفى فهمي فاس: توقيف ثلاثة أشخاص بحي المسيرة للاشتباه في ترويج المؤثرات العقلية