“التروتينيت الكهربائية”.. سلاسة في التنقل تسائل شروط السلامة

8 أغسطس 2024آخر تحديث :
“التروتينيت الكهربائية”.. سلاسة في التنقل تسائل شروط السلامة
(آش24)//

أضحت “التروتينيت الكهربائية” في السنوات الأخيرة إحدى وسائل النقل التي تعرف تناميا في عدد مستعمليها من مختلف الفئات السنية والشرائح الاجتماعية.
وفي ظل الاكتظاظ والازدحام الذي تعاني منه شوارع العديد من المدن، يشهد سوق المركبات المزودة بمحرك كهربائي ذات الاستعمال الشخصي أو “التروتينيت الكهربائية”، إقبالا متزايدا، كونها وسيلة نقل عملية تتيح سهولة وسلاسة في التنقل، لا سيما في أوقات الذروة.
وعكس ما يعتقده البعض، تعد “التروتينيت” من بين الاختراعات التي يزيد تاريخها عن قرن من الزمن، حيث كانت النسخة الأولى مزودة بمحرك بنزين بخزان صغير في المقدمة بسرعة تناهز 32 كيلومترا في الساعة، ثم خرجت إلى حيز الوجود نماذج أخرى بدون محرك تعتمد على الجهد العضلي لراكبها، قبل أن تعود مؤخرا مزودة بمحرك كهربائي وتفرض نفسها عبر العالم.
وبفضل عدد من الخصائص التقنية والعملية، لعل أبرزها خفة وزنها، وإمكانية طيها، وسهولة قيادتها، خاصة في الطرق المزدحمة، وبمداها الذي يتراوح ما بين 15 و30 كلم بالشحنة الواحدة من الكهرباء، يتنامى الإقبال على هذه المركبة، الصديقة للبيئة، كحل للتخفيف من ضغط التنقل الذي يسم الحياة المعاصرة.
وفي المقابل، يطرح استعمال هذه الوسيلة التي صارت الشوارع والأزقة تضيق بمستعمليها، جملة من الإشكالات، سواء المتعلقة منها بغياب نص قانوني يؤطر استعمالها، أو باستيفائها لشروط السلامة، خاصة أن بعض نماذج هذه المركبة تصل لسرعات عالية لا تنسجم وكفاءتها وهندسة تصميمها.
بمحطة القطار “الرباط المدينة”، كما هو الشأن بمجموعة من المحطات بعدد من جهات المملكة، اعتاد عدد من المواطنين ممن يتنقلون بين محلات سكناهم وعملهم بواسطة القطار، على استعمال “التروتينيت” من أجل التنقل “التكميلي” مستعيضين بها عن وسائل النقل التقليدية.
وفي هذا الصدد، قال عبد الإله، وهو ابن مدينة الرباط ويشتغل بإحدى المقاولات بالدار البيضاء، إنه اعتاد استعمال “التروتينيت” كوسيلة للتنقل التكميلي بين محل سكنه ومحطة القطار “الرباط المدينة”، وكذا بين محطة القطار “الدار البيضاء الميناء” ومقر عمله، مشيدا بمزايا هذه المركبة، وفي مقدمتها ربح زمن ثمين في التنقل، والتقليص من أعبائه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق