قصة الاملاك العمومية التي تم السطو عليها في الدار البيضاء تشيب لذكرها الولدان، وعلى رأسها ممتلكات البلدية التي سطى عليها الانتهازيون في أزمان وظروف. لا يعلمها إلا الله.
بدأت أعمال السطو باكرا مباشرة بعيد الاستقلال باستيلاء نافذين “قافزين” على أراضي معمرين واجانب وأملاك غابوية وبحرية شيدوا عليها الفيلات والعمارات والفنادق خاصة قبالة البحر. بل وامتدت الايادي الآثمة إلى املاك بلدية شهيرة (باب مراكش.محطة الميناء لارديكو.محيط المعرض ) وكثير من العقارات التي كانت سكنات. او مستودعات او منشئات خدماتية.
تحول الكثير من العقارات. التي احتل بعضها عمال او موظفون بكيفية تعسفية. الي عمارات وبنايات تجارية ولا إحد إلى اليوم يعرف اى شيء عن كيفية تفويتها.
نحن لا نتحدث عن عام الفيل ، فبعضها لم يلهف إلا. في السنوات الأخيرة مثل الأملاك التي كان يشغلها لارديكو في طريق أولاد زيان والعديد من البقع في نفس الجوار وبينها مستودعات ومنشئات تحولت إلى عمارات سكنية على يد مقاول معروف.، ولأملاك البلدية التي فوتت في الظلام بكل أنحاء الدار البيضاء لا تعد ولا تحصى.
الذي يهمنا الآن هي مجموعة بنايات في شارع بن تاشفين كانت حتى عهد قريب مقراً لمصالح مراقبة سيارات الأجرة.
هذا العقار يضم عدة بنايات بلدية غير ذات أهمية بعد ترحيل وتفويت المراقبة للخواص . ويقع قبالته عقار مماثل به بئر وصهريج ماء تم منذ مدة تفويت اجزاء منه أصبحت عمارات واحتل مقربون. اجزاء منه وآوى ما بقي : مستودع لشركة ليديك…
ارض الفحص التقني السابقة. أسالت لعاب صيادي الفرص ويجري الحديث عن محاولات للاستيلاء عليها . وقد سارع السكان إلى رفع مطلب الي الجهات المسؤولة ويوجهون نداءا ملحا إلى الوالي مهيدية لتحويل تلك الأرض إلى مسجد ومدارس عمومية لان المواطنين في كل هذه الأحياء يضطرون لقطع مسافات كبيرة لأداء شعائرهم وتمدرس اولادهم.