أظهرت التجربة ان العاصمة الاقتصادية عاجزة تماما عن تحقيق الكثير من طموحاتها لأنها لا تملك الوسائل لذلك
فالدار البيضاء وهي مركز الثقل الأول في المغرب،محكومة باستقبال الحظ الأكبر من الوفود والبعثات التجارية وتنظيم معظم اللقاءات الدولية والمعارض التجارية والتظاهرات التي يمكنها ان تصبح مصدرا اساسياً لغناها وثرائها
لذلك فالمدينة بحاجة ماسة وملحة لبنيات استقبال حديثة كافية تتوفر فيها كل المتطلبات والخدمات
ما تزال الدار البيضاء تعتمد على المعرض الدولي القديم الذي ورثته عن الاستعمار ولم يتحقق أي من المشاريع العديدة التي خطط لها مع للأسف.
اليوم اصبح الأمر ملحا والدار البيضاء في حاجة لمعارض عالمية حديثة تليق بمكانتها وحجمها وطموحاتها، كما هو الأمر في العواصم الكبرى مثل إسطنبول برشلونة دبي او باريس التي تجني من مركباتها الخاصة بالمعارض،اموالاً طائلة وتجعل منها دينامو حقيقيا للتنمية.
لم يعد في الإمكان الاستمرار في الاعتماد على البراريك والخيام والبناءات المرتجلة التي تفتقر الى ابسط الخدمات للاستقبال والعمل والاستراحة والإطعام والتناظر وغيرها مما يخلق آلاف مناصب الشغل ويذر ملايين الدراهم على الجماعة.
يذكرنا هذا الأمر ببناية سوق الجملة السابق(مارشي كريو) الذي جرى التحايل للاستيلاء عليه و أسال وما يزال لعاب اكثر من جهة. وفي الإمكان ان يتحول بقليل من الاستثمار الي معرض كبير نظر ا لبنايته. الجميلة وحجمه الكبير وقيمته التاريخية والمعمارية وموقعه الفريد الذي يتوسط المدينة و يجانب محطة القطار البراق و كبريات الفنادق .
انه بالإمكان احداث مرآب للسيارات تحت ارضي بجانبه وإضافة مرافق خدمات اليه وتحويله إلى معرض يحل جزءا من احتياجات المدينة التي فقدت الكثير من دورها ورحلت معارضها إلى مدن أخرى كمراكش والرباط ومكناس ( معرضي الكتاب و الفلاحة وغيرهما .
الوالي مهيدية مدعو لتناول هذا الملف الحيوي العاجل .
