القوة الضاربة الديماغوجية لن تنجد غزة ولن تحرر فلسطين

لماذا لا تأخذ الجزائر المبادرة وتحمل التموين إلى غزة كما فعلت تركيا ؟ أو أن تقوم وهي القوة الضاربة بالزحف بجيشها لتحرير فلسطين

5 يونيو 2024آخر تحديث :
القوة الضاربة الديماغوجية لن تنجد غزة ولن تحرر فلسطين
ذو اليزن
آش24///

ليس حكام الجزائر أول أو آخر من يستعمل القضية الفلسطينية كمطية لتجميل صورته وتخدير عقول أبناء شعبه.
فالإعلام الجزائري على ألسنة النظام يملأ الدنيا طولا وعرضا بالكلام عن مواقفه المبدئية ودعمه، اللامشروط والذي لا يضاهيه أحد ،للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها الرازح تحت نير الاحتلال الصهيوني الفاشستي الذي تجاوزت جرائمه كل الحدود.
وقد استغل النظام الجزائري عضوية مجلس الأمن للقيام بمبادرات مكرورة لا وزن لها ولا قيمة سياسية لها بغرض الظهور بمظهر القوة الداعمة الأبرز للشعب الفلسطيني.
الجزائر، تنتقد كل البلدان العربية والإسلامية وتجرم المطبعيين وتلوم الجميع على تقاعسهم عن نجدة غزة،والحقيقة أن الخطاب الذي تردده الزمرة الحاكمة في جارتنا الشرقية خطاب أجوف فارغ يسخر قضية مقدسة لخدمة أغراض سياسوية وضيعة، وهذا الخطاب تردد طيلة 70سنة، منذ أيام الشقيري وعبد الخالق حسونة في عهد المرحوم جمال عبد الناصر. وهذا الخطاب الغوغائي أفاد إسرائيل التي استغلته للظهور بمظهر المظلوم المهدد بالإلقاء في البحر .
لقد فطن النبهاء إلى ذلك فقام الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرته الشهيرة التي أدت إلى استرجاع سيناء والاعتراف بالوجود الفلسطيني وعودة الجماعات المناضلة التي كانت مطاردة في كل أنحاء العالم كمنظمات ارهابية فدخل معظم الزعماء وفي مقدمتهم المرحوم ياسر عرفات فتبادلت منظمة التحرير كممثل شرعي لشعب فلسطين واسرائيل الاعتراف على أساس اتباع ذلك بخطوات تؤدي إلى إعلان استقلال فلسطين و استعادة كل الحقوق الفلسطينية .
وقد تمكن الفلسطينيون من بناء كيان سياسي واقتصادي وإداري كنواة للدولة وربطوا علاقات مع الكيان المحتل بناء على اتفاقيات دولية. لكن بعض الأطراف أرادت أن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين فجرمت التطبيع رغم تطبيع أصحاب الشأن.
المهم، أن الجزائر التي تخصص معظم مداخيل البترول لتكديس السلاح منذ 60 سنة وتتوفر على أساطيل بحرية ونحو عشر غواصات ومآت القطع والبوارج وكل انواع الطائرات والأسلحة، ولديها مئات الجنرالات
فلماذا لا تأخذ المبادرة وتحمل التموين إلى غزة كما فعلت تركيا ؟ أو أن تقوم وهي القوة الضاربة بالزحف بجيشها لتحرير فلسطين ،فلا تونس ولا ليبيا ولا حتى مصر ستمنع مرور الزحف المبارك بل سنكون نحن المتواضعون من اتباع هذا الجيش لنشارك في الكفاح،وسيكون في قيادة هذا الجيش المظفر. القائد. شنقريحة مصحوبا، لم لا بالمشير خليفة حفتر
هذا هو الكلام المفيد. أماً الخطاب والقيل-قال وحشو الكلام والإنشاءات فقد شبعنا منها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق