أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة، تعتبر مشروعا طموحا ذا طابع استراتيجي وقاري.
وأبرز بنموسى، في كلمة له خلال الملتقى الرسمي لتقديم المؤسسة المنظم تحت شعار “التعلم مدى الحياة في خدمة تنمية إفريقيا”، أن المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة تمثل مبادرة رائدة لتنمية وتطوير التعلم مدى الحياة على مستوى القاري.
وأوضح أن هذه المبادرة تروم أيضا تبادل التجارب الناجحة ونقل المعرفة وتقاسم الخبرات وإعداد السياسة العامة في هذا المجال وبلورة استراتيجيات تترجم إلى مخططات عمل يتم تنزيلها على الصعيد القاري.
وأبرز الوزير أن إنشاء هذه المؤسسة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لم يكن ممكنا إلا بتضافر جهود الدول الإفريقية عبر مشاركتها الفاعلة، مشيرا إلى أن إنشاء تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم الإفريقية يعد ركيزة أساسية لوضع تصور لهذه المؤسسة من حيث وضعها القانوني وآليات اشتغالها وهياكل حكامتها.
وسجل أن المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة تهدف إلى خلق بيئة تعليمية مبتكرة تتناسب مع الاحتياجات المحلية والإقليمية، وتعزز التعلم الدامج لجميع مكونات وفئات المجتمع.
وبحسب بنموسى فإنه بفضل الإمكانيات المتنوعة للتكنولوجيا الرقمية، ستوفر المؤسسة، عبر منصة مخصصة لمختلف الجهات الفاعلة في قطاع التعليم مدى الحياة في القارة، موارد ومضامين رقمية لتلبية احتياجات المعنيين للاستفادة من محتوياتها.
ودعا، بهذه المناسبة، جميع المشاركين إلى الانخراط الفعال والمستمر في إغناء المنصة الخاصة بالمؤسسة وتعبئة الكفاءات التي تزخر بها البلدان الإفريقية من أجل إنجاح هذا الورش الواعد والطموح.
من جانبه، أكد المدير العام التنفيذي لمؤسسة التعلم مدى الحياة، جمال الدين العلوة، أن هذه المبادرة تأتي تتويجا لجميع المبادرات المتخذة في مجال التعلم مدى الحياة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وأوضح العلوة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إحداث تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم بإفريقيا كان أمرا ضروريا لأنه شكل قطب رحى إنشاء هذه المؤسسة، مشيرا إلى أنها رأت النور بفضل التشاور والانخراط الفعال للبلدان الإفريقية.
وأضاف أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتقديم وإعطاء انطلاقة هذه المؤسسة، كما سيتم توقيع اتفاقية للشراكة تهم إتاحة منصة التكوين عن بعد، سيتم استعمالها من قبل مواطنين مغاربة وأفارقة.
ويعرف هذا اللقاء، الذي ينظم بشراكة مع اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، إلى غاية 30 ماي الجاري، مشاركة وفود من 39 دولة إفريقية، من بينهم وزراء ورؤساء ومدراء عامين للجان وطنية، فضلا عن ممثلي مدن التعلم في أفريقيا وقطاعات وزارية.